حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن الخطة الإسرائيلية الرامية إلى إنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة، بهدف تهجير الفلسطينيين بشكل دائم، تُعد تطورًا خطيرًا من شأنه أن يُعرقل مفاوضات الهدنة الجارية وتقويض الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة، التي يتم الترويج لها تحت غطاء "الاعتبارات الإنسانية"، تُنظر إليها في الأوساط الدولية كوسيلة لتكريس واقع التهجير القسري وإحداث تغيير ديمغرافي دائم في القطاع، وهو ما يثير مخاوف عميقة لدى الأطراف الراعية للمفاوضات، وعلى رأسها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يراقبون التطورات بقلق متزايد، إذ يخشون من أن المضي قدمًا في هذا المسار من قبل الحكومة الإسرائيلية سيقضي فعليًا على فرص التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، ويفجّر الأوضاع الإنسانية والسياسية في غزة والمنطقة برمتها.
وأكدت الصحيفة أن الأطراف الإقليمية والدولية تحاول الضغط باتجاه وقف شامل لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين إلى مناطقهم، إلا أن الإصرار الإسرائيلي على مشاريع التهجير يهدد بانهيار كامل في المسار التفاوضي.