كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، عن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسفير الفاتيكان لدى دولة فلسطين من دخول كنيسة القيامة في القدس، للمشاركة في إحياء طقوس "سبت النور"، وهو أحد أقدس الأيام في التقويم المسيحي، وذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة والتدين، وتعديًا مباشرًا على حقوق الكنائس وممثليها، ويمثل تصعيدًا جديدًا ضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة.
دعوة لتحرك دولي
وفي بيان رسمي، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة تجاه هذه الانتهاكات، والعمل بشكل جاد على حماية مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد البيان على أن ما جرى لا يمكن فصله عن سياسة تهويد المدينة، ومحاولات الاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها، بما يشمل التحكم في حركة المصلين والزوار، ومنع الأعياد الدينية من أن تُقام في أجواء من الحرية والسلام كما هو متعارف عليه دوليًا.
الكنائس في دائرة الاستهداف
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد التوترات في مدينة القدس، التي شهدت في السنوات الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في التضييق على رجال الدين والمصلين، لا سيما خلال الأعياد الدينية الكبرى، وقد أعربت عدد من الكنائس في القدس سابقًا عن قلقها العميق من الإجراءات الإسرائيلية التي تعرقل دخول المؤمنين إلى الأماكن المقدسة، وسط تزايد الحواجز العسكرية والإجراءات الأمنية المشددة.
رمزية كنيسة القيامة
تُعد كنيسة القيامة من أقدس المواقع الدينية للمسيحيين في العالم، ويُحيى فيها سنويًا "سبت النور"، وهو الطقس الذي يجذب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات. ويُعد منع دبلوماسي رفيع يمثل الفاتيكان من دخول الكنيسة سابقة دبلوماسية ودينية خطيرة، قد تثير ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والكنسي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
