تايلاند تتوجه صوب الشرق الأوسط لتعويض تراجع السياح الصينين.. التفاصيل الكاملة

تسعى تايلاند إلى تعزيز أعداد السائحين والإنفاق من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، للمساعدة في تعويض تراجع الإيرادات الذي يعود إلى حد كبير لانخفاض أعداد الزائرين القادمين من الصين.

قالت حاكمة هيئة السياحة في تايلندا، ثاباني خياتبايبول، يوم الإثنين: "سوق الشرق الأوسط تٌعد عاملاً داعماً يُسهم في تعزيز إيرادات السياحة إذ تشهد حالياً نمواً يتراوح بين 17% و18%".

أضافت: "نحن بحاجة إلى زيادة حجم الوافدين من الشرق الأوسط وشركات الطيران".

تراجع السياحة الوافدة من الصين

خفضت هيئة السياحة توقعاتها لعدد الزوار الأجانب لعام 2025 إلى 35 مليوناً مقارنة بـ40 مليوناً سابقاً، بسبب ضعف السياحة الوافدة من الصين مقارنةً بالتوقعات. ويُتوقع أن يبلغ إجمالي الإيرادات نحو 2.8 تريليون بات (86 مليار دولار)، تشمل 1.6 تريليون بات من الزائرين الأجانب، فيما يأتي الباقي من المسافرين المحليين.

وأظهرت بيانات وزارة السياحة والرياضة أن الصين أرسلت 2.3 مليون زائر إلى تايلاند في النصف الأول من عام 2025، انخفاضاً من 3.4 مليون في العام السابق. ويرتبط هذا التراجع بمخاوف تتعلق بالسلامة. فقد تسببت أنباء عن اختطاف الممثل الصيني وانغ شينغ إلى ميانمار عبر تايلاند ثم إنقاذه لاحقاً، في موجة من إلغاءات رحلات رأس السنة القمرية من قبل المسافرين القادمين من البر الرئيسي الصيني.

تايلاند تستهدف زوار أعلى إنفاقاً

قالت ثاباني إن جذب السائحين الصينيين يظل أولوية، إلا أن الهيئة تستهدف أيضاً أسواقاً أخرى. وتعد أوقيانوسيا وجنوب شرق آسيا منطقتين محوريتين لتعزيز الطلب وتعويض انخفاض أعداد الزائرين الصينيين.

تخطط الهيئة لاعتماد استراتيجية "القيمة على حساب الحجم" اعتباراً من 2026، بهدف زيادة الإيرادات بنسبة 7% عبر استقطاب سائحين ذوي إنفاق أعلى وتأثير بيئي أقل، وفقاً لثاباني.

تشكل صناعة السياحة نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي لتايلندا، وبلغ إجمالي عدد السائحين الوافدين إليها منذ بداية العام حتى 6 يوليو 17.2 مليوناً، بتراجع نسبته 5.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحققت السياحة إيرادات قدرها 794.7 مليار بات خلال هذه الفترة، وفقاً لبيانات وزارة السياحة والرياضة.