قالت وزارة الداخلية السورية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، إن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 100 في اشتباكات مسلحة بين قبائل بدوية ومقاتلين محليين في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب البلاد.
وأعربت الوزارة عن "قلقها وحزنها العميقين إزاء التطورات الدموية".
تصعيد خطير
وأضافت أن "هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية ذات العلاقة، ما أدى إلى تفاقم الفوضى وتدهور الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة".
وقالت الوزارة، إنه سيتم إرسال قوات حكومية إلى المنطقة لوقف الاشتباكات وتقييم الوضع، داعية جميع الأطراف إلى التعاون.
توجد في السويداء خلافات طويلة الأمد بين الفصائل البدوية والدرزية، حيث تندلع أعمال عنف بين الطرفين من حين لآخر.
اشتباكات دامية
تُعد هذه الاشتباكات الأخيرة أول اندلاع للعنف منذ الاشتباكات الدامية بين أفراد من الطائفة الدرزية وقوات الأمن في أبريل ومايو، والتي قُتل فيها العشرات. ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها قتال داخل مدينة السويداء.
منذ انهيار النظام السابق بقيادة بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أثيرت مخاوف بشأن حقوق وسلامة الأقليات في ظل السلطات الإسلامية الجديدة، التي تكافح من أجل إعادة إرساء الأمن على نطاق أوسع.
في مارس، قُتل أكثر من ألف شخص، بينهم العديد من المدنيين، في معارك بين مقاتلين موالين للنظام السابق وقوات الحكومة في محافظتي طرطوس واللاذقية الساحليتين، وهما معقلان للأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.