خبير مالي: الحذر هو السمة السائدة في تداولات السوق السعودي بالوقت الراهن

السوق السعودي

قال الرئيس التنفيذي لشركة معيار المالية، غسان الذكير، إن الحذر هو السمة السائدة في تداولات السوق السعودي في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن المستثمرين يتريثون حتى اكتمال إعلان نتائج الشركات. وأضاف الذكير أن السبب الرئيسي للحذر هو انتظار اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي قد يسفر عن تخفيض أسعار الفائدة، مما سيكون له تأثير على أداء السوق السعودي.

وأوضح الذكير في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن السوق السعودي قد يشهد تذبذبًا بين مستويات 11,100 إلى 11,400 لحين الإعلان عن نتائج الشركات، مشيرًا إلى أن احتمالات تخفيض الفائدة بربع نقطة أساس قد تؤدي إلى استمرار الإيجابية في السوق، ولكن لن يتجاوز المؤشر مستويات 11,500 إلى 11,600. بينما إذا تم تخفيض الفائدة بنصف نقطة أساس، فقد يشهد السوق ارتفاعًا أكبر يتجاوز 12,000 نقطة، وهو ما يعكس مستويات السوق في عامي 2022 و 2023.

وفيما يتعلق بتأثير الوضع العالمي على السوق السعودي، أشار الذكير إلى أن الأسواق الخليجية قد تتأثر جزئيًا بالتصريحات المتعلقة بالرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، ولكنها لن تؤثر بشكل كبير على اقتصادات كبرى مثل الصين وأوروبا، والتي تعد الأكثر تأثرًا بالرسوم. ورغم ذلك، أكد أن أسعار النفط ستكون العامل الأساسي في دعم ارتفاعات السوق السعودي خلال هذه الفترة.

القطاعات المتأثرة

وأضاف الذكير أن بعض القطاعات في السوق السعودي ستواجه ضغوطًا في الربع الثاني من العام الجاري، خاصة في قطاع البتروكيماويات، بسبب ضعف الطلب من الصين والنمو الاقتصادي الضعيف هناك، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاستثمارات في هذا القطاع. وأكد أن هناك ضغطًا مزدوجًا على شركات البتروكيماويات، ما يؤثر على أرباحها، مشيرًا إلى أن هذا القطاع سيظل يعاني في ظل هذه العوامل.

نتائج الشركات المالية

وفيما يتعلق بالنتائج المالية للشركات، أشار الذكير إلى أن هناك قلقًا بشأن تأثيرات الظروف الاقتصادية الحالية على مبيعات الشركات في الربع الثاني. ومع ذلك، ذكر أن العديد من الشركات، مثل إكسترا وجيرير، قد تجاوزت توقعات المحللين فيما يتعلق بالأرباح، مشيرًا إلى أن بعض الشركات بدأت في تحسين هوامش ربحها لتعويض انخفاض المبيعات.