استأنف نادي ريال مدريد تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية 2025 بعد خروجه من بطولة كأس العالم للأندية، والتي كشفت عن عدد من الثغرات التكتيكية والفنية رغم الأداء الجيد نسبيًا بقيادة المدرب تشابي ألونسو. وعلى الرغم من الانطلاقة المتواضعة بتعادل مخيّب أمام الهلال، فإن الانتصارين على يوفنتوس وبوروسيا دورتموند أعطيا إشارات إيجابية قبل السقوط القاسي أمام باريس سان جيرمان في نصف النهائي.
الهزيمة الثقيلة أمام فريق لويس إنريكي أعادت إلى السطح الحاجة المُلِحة لتعزيز الخط الخلفي وخط الوسط، خاصة بعد الأداء الباهت من أنطونيو روديغر وراؤول أسينسيو في قلب الدفاع، ما وضع علامات استفهام حول مدى الجاهزية الدفاعية للفريق في المواعيد الكبرى.
مطلب قديم يتجدد
في هذا السياق، جدد تشابي ألونسو طلبه بالتعاقد مع لاعب وسط يتمتع بقدرات فنية وإبداعية عالية، لتعزيز عمق الفريق وتوفير حلول هجومية من وسط الملعب. ورغم وجود التركي أردا غولر، إلا أن مستواه لم يكن مقنعًا أمام الضغط العالي من لاعبي باريس سان جيرمان، ما دفع الإدارة للبحث عن بدائل أكثر خبرة وجاهزية.
ويأتي في مقدمة المرشحين اسم أليكسيس ماك أليستر، لاعب وسط ليفربول والمنتخب الأرجنتيني، والذي ارتبط اسمه بريال مدريد خلال الأسابيع الأخيرة. وبحسب مصادر صحيفة Defensa Central، فإن اللاعب لا يُخفي رغبته في اللعب في الدوري الإسباني مستقبلًا، وهي أمنية تدركها إدارة الريال جيدًا.
صفقة مؤجلة... لأسباب مالية ودبلوماسية
رغم اهتمام ريال مدريد بماك أليستر، إلا أن الصفقة لا تُعد أولوية فورية في الوقت الراهن، خاصة بعد التوتر غير المعلن بين الناديين في أعقاب ضم ترنت ألكسندر-أرنولد من ليفربول قبل المونديال مقابل 10 ملايين يورو فقط، رغم أن الصفقة كانت تُدار على أنها انتقال مجاني.
كما أن اسم المدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي عاد للتداول داخل أروقة "فالديبيباس"، بعد أن رفض اللاعب أولى عروض التجديد من ليفربول، الأمر الذي أزعج إدارة النادي الإنجليزي.
في ضوء هذه التطورات، ترى إدارة فلورنتينو بيريز أن الدخول في مفاوضات جديدة مع ليفربول — خاصة بشأن لاعب بحجم ماك أليستر — قد يُزيد من تعقيد العلاقة بين الناديين، ويثقل كاهل الميزانية، لا سيما في ظل التعاقدات الأخيرة التي أجراها الفريق، والتي كان أبرزها أرنولد وفرانكو ماستانتوونو.
يُدرك ريال مدريد حاجته لتجديد دماء خط الوسط والدفاع، لكن صفقات بهذا الحجم مؤجلة حتى إشعار آخر. في الوقت الحالي، يبدو أن النادي سيُركز على اللاعبين المتاحين بتكلفة أقل، دون إثارة المزيد من التوتر مع كبار أندية أوروبا.