تحت رعاية الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، عقد الأستاذ يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، اجتماعًا موسعًا اليوم بمركز إعداد القادة التربويين بدمنهور، ضم مديري المدارس الثانوية ورؤساء أقسام التعليم الثانوي.
جاء ذلك بحضور الأستاذ شريف الشلمة وكيل المديرية، والأستاذ عماد حجاب مدير التعليم الثانوي بالإدارة المركزية.
واستهل "الديب" اللقاء بالترحيب بالحضور، مؤكدًا على الدور المحوري للمعلمين في تحقيق التغيير الإيجابي داخل المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن معلمي مصر من أكفأ المعلمين عالميًا لما يتمتعون به من كفاءة علمية وثقافية.
وأوضح وكيل الوزارة أن اللقاء يهدف إلى مناقشة رؤية الوزارة حول نظام شهادة البكالوريا المصرية الجديد، وتوضيح آليات تطبيقه داخل المدارس الثانوية، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف، من معلمين وطلاب وأولياء أمور ومجالس أمناء، لتهيئة بيئة تعليمية متكاملة وفعالة.
وخلال الاجتماع، استعرض "الديب" تفاصيل النظام الجديد، مشيرًا إلى أن الوزارة استعدت لتطبيقه من خلال تجهيز المدارس على أعلى مستوى من حيث البنية التحتية، وتوفير التجهيزات التكنولوجية، وشبكات الإنترنت، وكاميرات المراقبة.
وأشار إلى أن النظام يهدف إلى منح الطالب فرصة تحديد مستقبله بنفسه، ويعزز من مهارات التفكير النقدي والإبداعي، كما يسهم في تخفيف العبء المالي عن الأسرة المصرية والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، مع توفير مسارات تعليمية متنوعة تناسب قدرات واهتمامات كل طالب.
وتناول اللقاء ملامح نظام البكالوريا، ومن أبرزها:
تطوير المناهج لتشمل موضوعات الذكاء الاصطناعي.
تدريس لغة أجنبية إضافية بجانب اللغة الإنجليزية.
إدراج مادة الذكاء الاصطناعي بمحتوى متناسب مع طبيعة المرحلة.
تعزيز مكانة مادة التربية الدينية بمنحها 70% من الدرجة للنجاح دون إضافتها للمجموع الكلي، في إطار ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية.
واضاف ، وكيل الوزارة أن النظام الجديد يتيح للطلاب فرصًا متعددة لتحسين درجاتهم، بعكس النظام الحالي الذي يعتمد على محاولة واحدة فقط. كما أوضح أن الطالب سيكون بإمكانه دخول الامتحان في نفس العام أكثر من مرة، ويتم احتساب الدرجة الأعلى، مما يمنحه فرصًا أكبر للتفوق.
كما أشار إلى أن شهادة البكالوريا المصرية ستكون معترفًا بها دوليًا، مما يسهل فرص التحاق الطلاب بالجامعات العالمية. وأضاف أن النظام يمنح الطالب المرونة لتغيير المسار التعليمي لاحقًا، وفق ميوله وقدراته، ما يعزز من فرص التميز والتخصص.
وأوضح أن المسارات التعليمية الأربعة التي يشملها النظام الجديد هي:
1. مسار الطب وعلوم الحياة
2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب
3. مسار الأعمال
4. مسار الآداب والفنون
وفي ختام اللقاء، أعرب الأستاذ يوسف الديب عن تقديره لكافة المشاركين، مؤكدًا أن نظام شهادة البكالوريا يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الثانوي بمصر، ويواكب تطورات سوق العمل المحلي والدولي، داعيًا إلى استثمار هذا التغيير في تنمية مهارات الطلاب وصقل قدراتهم، بما يحقق نقلة حقيقية في مسار التعليم المصري.
