أخبار عاجلة

فجوة بين تصريحات ترامب وموقف حماس: اتفاق غزة ما زال بعيدًا

فجوة بين تصريحات ترامب وموقف حماس: اتفاق غزة ما زال بعيدًا
فجوة بين تصريحات ترامب وموقف حماس: اتفاق غزة ما زال بعيدًا

على الرغم من التصريحات الأمريكية التي ألمحت إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أعلنت حركة حماس أنها لم تتلق أي مقترحات رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يثير تساؤلات حول جدية الجهود الأمريكية ومصداقيتها، وفقًا لصحيفة دايلي ميل البريطانية.

تصريحات متفائلة بلا خطة واضحة

ترامب قال للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض: "يبدو أننا توصلنا إلى صفقة بشأن غزة، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقًا. أعتقد أنها صفقة ستعيد الأسرى إلى ديارهم، وستنهي الحرب".
لكن مسؤولًا في حماس أكد أن الحركة "لم تُقدّم لها أي خطة رسمية"، وهو ما يكشف فجوة واسعة بين التصريحات الأمريكية والواقع الميداني، في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته المكثفة داخل مدينة غزة.

ملامح الخطة المبدئية

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن خطة ترامب المبدئية تتضمن:

  • إفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
  • انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من القطاع.
  • إنهاء حكم حماس في غزة.
  • ضمان عدم ضم القطاع أو طرد الفلسطينيين منه.

غير أن هذه البنود لم تصل رسميًا للفصائل الفلسطينية، ما يزيد الشكوك حول إمكانية تطبيقها.

تحديات التنفيذ والمراقبة

الجدل لا يقتصر على إيصال الرسائل، بل يمتد إلى مراقبة الالتزام بأي هدنة مقبلة. محللون أكدوا أن غياب آليات قوية للرقابة والعقوبات في حال حدوث خروقات، يجعل أي اتفاق هشًّا منذ البداية. كما أن الضغط السياسي الأمريكي على الأطراف يبدو غير متوازن، وهو ما يهدد فرص نجاح المبادرة.

دور مصر وقطر والأردن

دول إقليمية مثل مصر وقطر والأردن تواصل دعم جهود التهدئة، لكن استمرار التصعيد الميداني يضعف قدرتها على فرض اتفاق فعلي. ويرى خبراء أن إعلان ترامب عن تقدم الوساطة دون تأكيد رسمي من الفصائل قد يضر بمصداقية الولايات المتحدة كوسيط محايد.

الأزمة الإنسانية تتفاقم

على الصعيد الإنساني، أدى استمرار القتال إلى وفاة العشرات خلال يوم واحد فقط، بينما علّقت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في غزة بسبب الحصار العسكري. كما تصاعدت موجات النزوح الداخلي، مع انتقال آلاف الفلسطينيين إلى مناطق أقل خطورة وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الطبية.

أبعاد دولية وصورة سياسية

تقرير دايلي ميل رصد تباين المواقف الدولية، إذ يرى بعض الحلفاء الغربيين أن الإعلان عن اتفاق متسرع قد يفاقم الأزمة، بينما يعتبر آخرون أن ترامب يسعى إلى استثمار الملف لتعزيز صورته السياسية داخليًا في ظل تحدياته الداخلية.

مصداقية واشنطن على المحك

التطورات الميدانية توضح أن أي اتفاق يحتاج إلى دعم سياسي ولوجستي قوي، وضغوط جدية على إسرائيل لتخفيف عملياتها العسكرية، مقابل التزامات واضحة من حماس بشأن الأسرى. لكن استمرار غياب التواصل المباشر مع الفصائل، يضع مصداقية الولايات المتحدة على المحك ويترك المنطقة أمام خطر تصعيد جديد قد يتجاوز حدود غزة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قمة أوفت بوعودها.. كلاسيكو الأهلي والهلال في الدوري السعودي ينتهي بالتعادل
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"