يترقب عشاق كرة القدم الإيطالية هذه الجولة بلهفة، إذ تأتي مباراة ميلان ونابولي كقمة منتظرة تجمع بين فريقين يتنافسان مبكرًا على صدارة الدوري الإيطالي في الموسم الجاري 2025-2026، ليشهد اليوم الأحد، معركة كروية بين عملاق الشمال وممثل الجنوب على أرضية ملعب سان سيرو، الذي يحتضن قمة الجولة الخامسة من مسابقة الدوري الإيطالي «السيري آ».
يستضيف فريق ميلان نظيره نابولي في العاشرة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة، وذلك بقيادة مدربه ماسيميليانو أليجري، الذي نجح في إعادة النسق إلى الفريق بعد بداية مخيبة لآمال جماهير النادي العريق، ليقود الروسونيري لتحقيق سلسلة من الانتصارات مؤخرًا، حيث خسر الفريق اللومباردي في ضربة بداية الموسم أمام كريمونيسي، ثم فاز في 3 مباريات بالكالتشيو بالإضافة إلى التأهل لدور الـ16 من كأس إيطاليا بالفوز على ليتشي بثلاثية نظيفة.
صراع تقليدي بين الروسونيري وممثل الجنوب على مسرح سان سيرو
أما نابولي حامل لقب الدوري الإيطالي، فيدخل مسرح المباراة تحت قيادة أنطونيو كونتي، الذي بدأ الموسم بقوة، محققًا العلامة الكاملة في الدوري الإيطالي، إذ حافظ على سجل خال من الهزائم حتى الآن، بعيدًا عن خسارة مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، ليخوض فريق الجنوب ٤ مباريات محققًا الفوز في جميعها، ويصبح خصمًا صعبًا لمنافسيه، لاسيما حين يملك زمام المبادرة الهجومية خارج أرضه.
يتصدر نابولي جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 12 نقطة، بينما يحتل ميلان المركز الثالث وفي رصيده 9 نقاط، وذلك قبل انطلاق منافسات الجولة الخامسة، التي بدأت أمس السبت، لتصبح معركة الليلة مرتقبة لجماهير الناديين وعشاق الساحرة المستديرة في مختلف أنحاء العالم.
مواجهة «العواجيز السحرية»
وأكثر ما يميز قمة اليوم، هو تواجد الثنائي المخضرم لوكا مودريتش وكيفين دي بروين في المستطيل الأخضر، وهما يتصارعان على تقديم لمسات سحرية اعتادت عليها الجماهير من اثنين من أفضل صناع اللعب على مستوى السنوات العشر الأخيرة.
مباراة ميلان ونابولي تحمل أبعادًا فنية وتاريخية عميقة، لكنها هذا الموسم تكتسب نكهة استثنائية بفضل الظهور الأول للثنائي الأسطوري، مودريتش ودي بروين في صراع مباشر، بعد انتقالهما المفاجئ هذا الصيف إلى إيطاليا في محطة أخيرة لمشوارهما الكروي الذهبي.
اختار النجمان الكبيران، دي بروين ومودريتش، أن يختتما مسيرتيهما المليئة بالألقاب والإنجازات على الأراضي الإيطالية، بعدما ودع البلجيكي دي بروين مانشستر سيتي عقب 10 أعوام تاريخية، بينما أنهى مودريتش فصلًا استثنائيًا مع ريال مدريد الإسباني دام لأكثر من عقد من الزمن.
ورغم تقدمهما في السن، فإن الأداء الذي قدمه كل منهما منذ بداية الموسم يؤكد أن الحضور لم يكن لمجرد الاعتزال الهادئ، بل لترك بصمة حقيقية في سباق اللقب.
دي بروين VS مودريتش
ظهر كيفين دي بروين، البالغ من العمر 34 عامًا، بحيوية لافتة في مباريات نابولي هذا الموسم، حيث بدأ كل المباريات الرسمية تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي، وأسهم بشكل مباشر في حفاظ الفريق على العلامة الكاملة، مسجلًا هدفين وصانعًا لعدد من الفرص الخطيرة.
كونتي يبدو مصممًا على منح النجم البلجيكي دورًا محوريًا في منظومة نابولي، مستفيدًا من خبرته الكبيرة في قراءة اللعب وصناعة المساحات.
في الجهة المقابلة، يقود المخضرم لوكا مودريتش، 40 عامًا، خط وسط ميلان بشخصيته المعتادة ورؤيته الثاقبة، إلى جانب الفرنسي أدريان رابيو، وبعد بداية متعثرة للموسم، نجح مودريتش في قيادة الروسونيري لتحقيق ثلاث انتصارات متتالية، وذلك بفضل الدور الذي يلعبه الكرواتي الذي لم لا يقتصر على الجوانب الفنية فقط، بل يتعداه إلى القيادة داخل غرفة الملابس وخارجها، في فريق يضم مجموعة من المواهب الشابة التي تبحث عن هوية ثابتة في موسم مزدحم بالتحديات المحلية والأوروبية.
وخلال 4 مباريات خاضها مودريتش، أسهم تهديفيًا مع ميلان في الدوري الإيطالي هذا الموسم، حيث أحرز هدفًا وقدم تمريرة حاسمة، ليثبت أنه ما زال قادرًا على العطاء ومنح الهدايا السحرية لزملائه.
