أسهم الذكاء الاصطناعي تقود الأسواق المالية رغم القلق من التضخم

شهدت الأسواق العالمية موجة من التقلبات، لكنها انتهت على ارتفاع طفيف يعكس تفاؤلاً حذرًا بين المستثمرين.

عادت السيولة إلى أسواق الأسهم، خاصة في الولايات المتحدة، بفضل التوقعات الإيجابية حول الذكاء الاصطناعي.

"وول ستريت" مدفوعة بالتكنولوجيا

تصدرت أسهم شركات التكنولوجيا، خاصة تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، المشهد في "وول ستريت".

فقد استقبلت هذه الأسهم استثمارات جديدة بمليارات الدولارات، مما أدى إلى بداية قوية للأسبوع.

لكن هذا الارتفاع لم يدم طويلًا، حيث تعرض السوق لضغوط بعد تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات قوية عن سوق العمل، مما قد يؤخر خطط خفض أسعار الفائدة.

ورغم المكاسب في اليوم الأخير، أنهت المؤشرات الرئيسية الأسبوع على تراجع طفيف.

قوة الاقتصاد الأمريكي

أوضح الخبير الاقتصادي الأمريكي، ناثان بيترسون، أن قوة الاقتصاد الأمريكي، التي ظهرت في البيانات الأخيرة، ساهمت في تراجع الأسهم بشكل بسيط.

فقد أظهرت البيانات توقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 3.8%، كما تجاوزت أرقام الدخل والإنفاق الشخصي التوقعات.

وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إلى 3.9%.

عوامل تثير القلق

على الرغم من هذا التفاؤل، لا تزال هناك مخاوف قائمة:

ارتفاع أسعار النفط: شهدت أسعار النفط أكبر قفزة أسبوعية منذ أشهر، مما قد يسبب ضغوطًا تضخمية ويؤدي إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة.

الرسوم الجمركية: لم تتأثر الأسواق كثيرًا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، لكن هذه الخطوة قد تؤثر على التجارة العالمية على المدى الطويل.

أما في أوروبا، فقد شهدت الأسواق انخفاضات في بداية الأسبوع، لكنها استعادت بعض توازنها مع نهايته. بشكل عام، يبقى المستثمرون يتابعون عن كثب كل جديد لتحديد مسار الأسواق في الفترة المقبلة.