أخبار عاجلة

مدينة مصر.. تبني مدن للمستقبل باحترافية وإبهار

مدينة مصر.. تبني مدن للمستقبل باحترافية وإبهار
مدينة مصر.. تبني مدن للمستقبل باحترافية وإبهار
صفاء لويس - محمد محسب

TALALA.. أسطورة عمرانية فى قلب «نيـــو هليوبوليـس»

عندما تتجاوز العقارات كونها وحدات سكنية، وتصبح تجارب عمرانية يخلدها التاريخ العمراني، يفرض اسم شركة «مدينة مصر» نفسه كعنوان فريد لهذا النوع من التجارب .. فقد أصبحت شركة لها بصمة فريدة تكتب فصولا من الإلهام في كل مشروع، حيث تتحول الأرض إلى رؤية والمباني إلى قصص إنسانية والمساحات الشاغرة إلى حياة تنبض بالجمال والابتكار منذ أكثر من 65 عامًا، ومدينة مصر تحول المشروعات إلى معالم وتمنح المدن مواصفات وتصميمات خاصة تراهن على المستقبل دائما.

مدينة مصر، واحدة من القلائل التي استطاعت أن تثبت جدارتها وتلهم منافسيها من خلال التجديد والابتكار، وإظهار قدر كبير من المسؤولية تجاه عملائها من خلال الالتزام بالعهود والوفاء بعهود التسليم وفي بعض الأحيان قبل ميعادها. 

ومن بين اللوحات العمرانية الخارقة للشركة يتلألأ اسم TALALA، الذي جاء ليعيد صياغة مفهوم المنتجعات الفاخرة في ثوب استثنائي، صمم ليحاكي التطلعات ويعكس رؤية مختلفة في صناعة العقار، هذا المشروع لم يكن مجرد إضافة جديدة بل أصبح علامة مميزة ويؤكد أن «مدينة مصر» تسير بخطى واثقة في رسم معايير جديدة للتطوير العمراني إن إدراج TALALA في هذه القائمة ليس مجرد إشادة بمشروع ، بل إقرار بأن «مدينة مصر» تمتلك القدرة على ابتكار تجارب عقارية تلهم وتُضيء مسار الصناعة، في رحلة ممتدة رسخت فلسفتها القائمة على الدمج بين الأصالة والابتكار بين التطلعات الحاضرة ورؤية المستقبل. ولعل النجاحات المتعاقبة للشركة تؤكد على عبقرية ورجاحة رؤية المهندس عبد الله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة والذي يثبت يوما تلو الآخر أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، بعد أن قاد الشركة إلى العديد من الإنجازات والمعجزات العمرانية. وفي حوار مع «العقارية» تحدث سلام عن فلسفة الشركة في إدارة علاقاتها مع قاعدة عملائها الواسعة، وإلى مشروعاتها الأيقونية التي عززت مكانتها على الخريطة العقارية، وأكد أن الشركة تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في تطوير مجتمعات عمرانية متكاملة، من خلال تقديم مشروعات مبتكرة تلبي تطلعات الأجيال الجديدة ..وللمزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

21.3 مليار جنيه حجم مبيعاتنا التعاقدية خلال النصف الأول من 2025

خطط طموحة ونجاحات غير مسبوقة سطرتها شركة «مدينة مصر» على مدار 65 عامًا برؤى مدروسة وملاءة مالية قوية، في البداية حدثنا عن فلسفة الشركة في تحقيق رؤى قيادتها التي تُلبي رغبات العملاء؟ وما مرتكزات القوة التي تستند إليها؟

تنطلق فلسفة شركة مدينة مصر في تحقيق رؤيتها من قناعة راسخة بأن العميل هو جوهر العملية التطويرية، وأن العقار لم يعد مجرد وحدة سكنية تُبنى وتُباع بل أصبح أسلوب حياة متكامل يحتاج إلى تخطيط مدروس وابتكار متجدد، لذلك تركز الشركة في جميع مشروعاتها على تلبية تطلعات العملاء من حيث الجودة والمرونة والقيمة الاستثمارية، مع الحرص على أن تعكس منتجاتها نمط حياة متوازن يلبي احتياجات الحاضر ويواكب تطلعات المستقبل.

وترتكز قوة الشركة على ثلاث دعائم رئيسية؛ أولها الملاءة المالية القوية التي مكنتها من مواجهة التحديات الاقتصادية وتنفيذ مشروعاتها وفق جداول زمنية دقيقة دون تأخير، وهو ما عزز ثقة العملاء والمستثمرين على حد سواء، ثانيها الرؤية الاستراتيجية المدروسة التي سمحت للشركة بالانتشار في مناطق حيوية مثل شرق القاهرة والأقاليم بما يتماشى مع توجهات الدولة للتوسع العمراني ويضمن للشركة الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، أما الدعامة الثالثة فهي الابتكار والمرونة، حيث تحرص الشركة على إدخال حلول معمارية وإدارية مبتكرة في مشروعاتها، بما يضمن تميزها في السوق وقدرتها على تلبية متطلبات الأجيال الجديدة.

هذه المنظومة المتكاملة من رؤية إنسانية شاملة، وقوة مالية راسخة، ونهج ابتكاري متجدد، جعلت من «مدينة مصر» علامة فارقة في السوق العقاري، ورسمت لها مسارًا مميزًا على مدار أكثر من 65 عامًا لتظل واحدة من أبرز الشركات القادرة على قيادة التطوير العمراني في مصر لعقود قادمة.

ومن هذا المنطلق كيف ترون سيادتكم اتجاهات السوق العقاري المصري في ظل المرحلة الراهنة التي سادها كثير من المتغيرات بكافة أطراف المنظومة العمرانية؟

أوضح هنا أن المشهد العقاري المصري يمر بمرحلة فارقة، تتسم بتعدد المتغيرات وتزايد حدة المنافسة سواء داخليًا بين الشركات الوطنية، أو خارجيًا في ظل دخول رؤوس أموال وخبرات خليجية تمتلك قدرات مالية وتقنية هائلة، ومع ذلك فإن هذه المنافسة لم تكن سلبية بالكامل بل حملت في طياتها الكثير من الفرص إلى جانب التحديات.

وأسهمت المنافسة الخليجية في رفع معايير الجودة والتخطيط داخل السوق المصري، حيث دفعت الشركات المحلية إلى تطوير منتجاتها وتبني أحدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا العمرانية، لتستطيع مواكبة التطلعات الجديدة للمستثمرين والعملاء، كما أوجدت هذه المنافسة نوعًا من التكامل الاستثماري، إذ أن بعض الشركات المصرية دخلت في شراكات وتحالفات استراتيجية مع نظيراتها الخليجية، ما أتاح نقل خبرات وتقنيات حديثة وزاد من حجم التدفقات المالية إلى السوق.

مشروع TALALA على مساحة 491 فدانًا وبأنظمة سداد حتى 10 سنوات

شركة مدينة مصر لديها مشروعًا رائدًا بموقع عبقري واستثنائي بمدينة هليوبوليس الجديدة وهذا يشير إلى أن هذا المشروع سيسهم في جذب عملاء جدد.. لذا نرجو من سيادتكم سرد حكاية المشروع المتميز والفريد TALALA ؟

مشروع TALALA لم يكن مجرد خطوة تطويرية جديدة لشركة مدينة مصر، بل هو حكاية متكاملة تحمل بين طياتها رمزية ومعنى يتجاوز حدود العقار التقليدي، فمنذ اللحظة الأولى لاختيار الأرض في قلب مدينة هليوبوليس الجديدة كان الهدف أن يكون المشروع علامة مضيئة على خريطة العمران بشرق القاهرة، ومركز جذب للعملاء من داخل مصر وخارجها.

الاسم نفسه يحمل قصة مُلهمة؛ إذ بحث فريق العمل طويلًا عن اسم يعكس طبيعة الموقع وروح الإشراق التي تميّز المدينة الجديدة، فجاء الاختيار على TALALA المستوحى من كلمة «تلألأ» ليجسد حالة من اللمعان والتميز، ويترجم رؤية المشروع في أن يكون وجهة فريدة تنبض بالحياة والرفاهية ورمزًا للتجدّد والريادة العمرانية.

90 مليار جنيه إجمالي الاستثمارات في المشروع.. ونستهدف تحقيق 202 مليار مبيعات

ويمتد المشروع على مساحة 491 فدانًا، ليصبح من أكبر مشروع سكني متكامل يتم تنفيذه بالكامل في مدينة هليوبوليس الجديدة، وهو أيضًا المشروع الأضخم من حيث حجم التشطيبات، حيث حرصت الشركة على أن تكون جميع الوحدات كاملة التشطيب استجابة لاحتياجات المنطقة، ولضمان جاهزية فورية للسكن والإعاشة، بما يرسخ فلسفة «مدينة مصر» في تقديم قيمة حقيقية للعملاء.

يتميز TALALA بتنوع فريد في أنماط الوحدات، فهو يضم أكبر تشكيلة معمارية في تاريخ الشركة؛ تبدأ من الاستوديوهات بمساحات 35 إلى 170مترًا، مرورًا بالشقق بمساحات 120 إلى 220 مترًا، والدوبلكسات والـ S-Villas، وصولًا إلى الفيلات المستقلة بمساحات تصل إلى 287 مترًا مربعًا، وتاون هاوس بمساحات 175 متراً مربعاً، وتاون هاوس مزدوج بمساحات حوالي 170 متراً مربعاً، بالإضافة إلى وحدات S-Villa بمساحات من 215 إلى 245 متراً هذه التشكيلة لم تُبنى على أساس تنويع الأرقام فقط، بل على قراءة دقيقة لمتطلبات السوق واحتياجات العملاء المتنوعة.

ولعل من أبرز ما يميز المشروع وجود القصبة الخضراء، وهي مساحة شاسعة تبلغ 30 فدانًا تمثل قلبًا نابضًا بالمساحات المفتوحة والخدمات الترفيهية، ما يمنح المشروع شخصية مختلفة تعكس فلسفة الحياة المتكاملة القائمة على الطبيعة والرفاهية.

النسبة البنائية لمشروع TALALA تتراوح ما بين 18 حتى %20 من المساحة الإجمالية

على مستوى التخطيط العمراني، لا تتجاوز النسبة البنائية للمشروع 20 % فقط، ما يعكس التوازن بين المباني والمساحات الخضراء والخدمات، أما على مستوى السوق، فقد أثبت المشروع جاذبيته الاستثنائية، إذ حقق مبيعات قوية حتى قبل الطرح الرسمي وهو ما يعكس حجم الثقة الكبيرة التي يتمتع بها اسم «مدينة مصر»، أما من الناحية الاستثمارية فالمشروع يعد من أضخم ما شهدته السوق العقارية المصرية في السنوات الأخيرة، إذ تصل استثماراته إلى 90 مليار جنيه بينما تستهدف الشركة تحقيق مبيعات إجمالية تقارب 202 مليار جنيه.

يتم التسليم خلال 4.5 سنوات وهناك نظم تقسيط تصل إلى 10 سنوات بعد دفع مقدم حجز 5 % فقط، مع إتاحة خصومات إضافية لمن يرفعون نسبة المقدم، وهو ما يمنح العملاء قيمة مضافة وفرصًا استثمارية غير مسبوقة في توقيت يشهد تحديات متزايدة.

استطاعت «مدينة مصر» أن تنوع مشروعاتها ما بين القاهرة الجديدة ومستقبل سيتي وهليوبولس الجديدة وأسيوط لتنطلق بمجموعة فاخرة من المشروعات لتحجز مكانة مرموقة بالسوق العقاري استنادًا لعدد من المعايير في ظل رؤية مدروسة وملاءة مالية وقيادة قادرة على إحداث الفارق .. فما أبرز ملامح هذه المشروعات؟

يمكن القول إن فلسفة «مدينة مصر» في تنويع مشروعاتها لم تأتِ من باب التوسع فقط، وإنما من رؤية مدروسة تهدف إلى تقديم منتج عقاري متكامل يلبي مختلف شرائح العملاء واحتياجاتهم، مع خلق بصمة مميزة في كل منطقة تتواجد بها.

ففي القاهرة الجديدة، يبرز مشروع «تاج سيتي» كواحد من أضخم مشروعات الشركة وأكثرها تكاملًا، حيث يقام على مساحة 3.6 مليون متر مربع ليشكل مجتمعًا متعدد الاستخدامات يجمع بين المناطق السكنية الراقية والمساحات التجارية والترفيهية، ويستمد المشروع تميزه من موقعه الاستراتيجي القريب من مطار القاهرة الدولي وطريق السويس والطريق الدائري، ليكون في قلب أهم المحاور الحيوية، ويمنح قاطنيه رفاهية العيش بالقرب من كل ما يحتاجونه، وسط تصميم عصري ومساحات خضراء تمنح تجربة حياة متوازنة.

أما مشروع «سراي» الذي يمتد على مساحة 5.5 مليون متر مربع أمام العاصمة الإدارية الجديدة، فهو نموذج آخر لتفرد الشركة، حيث يدمج بين الموقع الفريد والتصميم العصري ليمنح العملاء مجتمعًا متكامل الخدمات، بما يجعله وجهة واعدة تلبي تطلعات الباحثين عن حياة عصرية ومستدامة بالقرب من مركز الدولة الإداري الجديد.

وفي قلب تاج سيتي، جاء مشروع Tajed ليضيف بعدًا جديدًا لتجربة الشركة مع التطوير التجاري، فهو مجمع تجاري متكامل على مساحة 39 ألف متر مربع مقسم إلى 9 مناطق متنوعة، تطل مباشرة على الطريق الدائري، ما يجعله مقصدًا استراتيجيًا للعلامات التجارية والعملاء على حد سواء، «تجد» لم يقتصر على التجزئة والتسوق بل تضمن مساحات مكتبية بمعايير عالمية لتقديم بيئة عمل منتجة، وقد استقطب بالفعل أسماء بارزة مثل بي تك وكارفور مع مفاوضات متقدمة مع علامات تجارية أخرى، ليؤكد نجاحه كوجهة متكاملة للأعمال والتسوق والترفيه.

وفي مستقبل سيتي، وضعت الشركة بصمتها عبر مشروع «بترفلاي» الذي حمل تصميمًا فريدًا مستوحى من أجنحة الفراشات ليعكس التناغم بين العمارة والطبيعة، حيث يمتد المشروع على مساحة 187 فدانًا ويضم تشكيلة واسعة من الفيلات والتاون هاوس والوحدات السكنية، محاطة بمسطحات خضراء ومائية في مشهد بصري بديع، كما يتميز المشروع بمنطقة تجارية حيوية بطول 729 مترًا على محور الأمل، ما يضفي له قيمة استثنائية، والأهم أن «بترفلاي» يعد أول استثمار للشركة في مستقبل سيتي، ويمثل نموذجًا للمشروعات المستدامة من خلال الاعتماد على معايير صديقة للبيئة وتقنيات موفرة للطاقة، ليجسد رؤية الشركة في بناء مجتمعات متوازنة تحقق أعلى مستويات جودة الحياة.

وفي سياق متصل، جاءت خطوة الشركة في إطلاق مشروع «شارك تانك بيزنس بارك» داخل تاج سيتي، كترجمة عملية لفلسفتها في الدمج بين السكن والعمل والترفيه ضمن إطار واحد، ويمتد المشروع على مساحة 20 فدانًا، ويضم 16 مبنى متنوع الاستخدامات، يتم تنفيذه بشراكة استراتيجية مع شركتي Sony Pictures Entertainment وIMP باستثمارات تقترب من مليار دولار، ومن المقرر بدء تسليم المرحلة الأولى في عام 2029.

أما في الصعيد، فقد اختارت الشركة أن تضع لنفسها موطئ قدم في أسيوط عبر مشروع «زهو» الذي يشكل نقلة نوعية في مفهوم العمران بالمحافظة، حيث يمتاز «زهو» بموقعه الاستراتيجي أمام جامعة بدر وعلى بعد دقائق من مطار أسيوط ووسط المدينة، ليكون حلقة وصل بين التعليم والحياة العصرية، ويضم المشروع منطقة تجارية بمساحة 15 ألف متر مربع ونادٍ رياضي ضخم على مساحة 20 ألف متر مربع، ليقدم لسكان أسيوط تجربة سكنية وخدمية متكاملة بمعايير تضاهي كبرى المدن الجديدة.

انطلاقة جديدة للشركة في الرياض ونفاضل بين قطع 3 أراضٍ

مع ما حققته الشركة من إنجازات متميزة في المدن الجديدة والمناطق الاستراتيجية يبرز التساؤل حول المرحلة المقبلة في خطتها التوسعية وإلى أي الأسواق أو المشروعات تتجه الشركة الآن؟

الشركة تتجه بخطى ثابتة نحو مرحلة التوسع الإقليمي، حيث تضع اللمسات الأخيرة حاليًا مع الشريك السعودي لاختيار الموقع الأمثل لبدء أول مشروعاتها في المملكة العربية السعودية، ويتم حاليًا دراسة 3 فرص متميزة تقع جميعها في العاصمة الرياض بمساحات تتراوح بين 300 و500 ألف متر مربع، مع إجراء تقييم دقيق لكل أرض من حيث الموقع، والإمكانيات الاستثمارية، وقدرة المشروع على تلبية متطلبات العملاء المحليين والدوليين.

في ظل متطلبات السيولة الضخمة التي يفرضها استمرار تنفيذ المشروعات العقارية .. كيف تدير الشركة موقفها التمويلي؟ وهل ما زالت الأدوات المصرفية المتاحة تلائم خططكم التوسعية دون أن تضع عبئًا إضافيًا على العملاء؟

ندرك تمامًا أن تنفيذ المشروعات العقارية الكبرى يتطلب سيولة ضخمة، وفي الوقت نفسه نعي التحديات المرتبطة بارتفاع تكلفة التمويل البنكي، ولذلك كان لابد من ابتكار أدوات تمويلية أكثر مرونة، وفي هذا الإطار وقعنا اتفاقية تمويل مشترك بقيادة البنك التجاري الدولي CIB وبمشاركة 7 بنوك أخرى بقيمة تصل إلى 9 مليارات جنيه، وهو ترتيب يُعد الأول من نوعه في القطاع العقاري، حيث جرى هيكلته على شكل تسهيل دوّار (Revolving Facility) يمنح الشركة قدرة استثنائية على إدارة السيولة بكفاءة.

هذا النوع من التسهيلات لا يتم ضخه بالكامل في حساب الشركة لحظة التوقيع بل يُصرف وفق الاستخدام الفعلي فقط، على غرار أنظمة «الفليكسات» في الهواتف المحمولة بحيث يتم خصم القيمة المستهلكة فقط، وتمتد مدة التسهيل إلى 7 سنوات، بقيمة قصوى تبلغ 9 مليارات جنيه، لكنه يتيح في الوقت ذاته أن تصل الاستخدامات التراكمية خلال فترة التمويل إلى نحو 40 مليار جنيه، وهو ما يوفر للشركة مرونة كبيرة في التوسع وتنفيذ مشروعاتها دون تحميل العملاء أعباء إضافية.

.. وماذا عن البراندات التي تستهدف الشركة التعاقد معها خلال الفترة المقبلة لتقديم الخدمات المتكاملة داخل مشروعاتها؟

شركة مدينة مصر تمتلك خطة طموحة لجذب عدد كبير من العلامات التجارية في مجالات التجزئة والضيافة والخدمات المتكاملة، بحيث تغطي مختلف احتياجات قاطني مشروعاتها وزوارها، وبالفعل هناك قائمة واسعة من البراندات التي يتم التفاوض معها خلال الفترة الراهنة، غير أن الأقرب للتنفيذ حاليًا يتمثل في التعاقد مع كارفور حيث من المقرر تسليم فرعه في مول تاج سيتي خلال الربع الرابع من 2025.. وما مدى نجاح «مدينة مصر» في الوصول إلى مستهدفاتها الطموحة التي أعلنتها مطلع العام الجاري؟

خلال النصف الأول من عام 2025 استطاعت «مدينة مصر» أن تثبت حضورها القوي داخل السوق العقاري المصري، متجاوزة التحديات الاقتصادية والموسمية التي عادة ما تترك أثرها على حركة المبيعات، فقد سجلت الشركة مبيعات تعاقدية تقارب 21.3 مليار جنيه خلال الأشهر الستة الأولى من العام، بزيادة طفيفة قدرها 1.1 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس استقرار الطلب على مشروعاتها واستمرار ثقة العملاء في العلامة التجارية، خاصة وأن بلوغ هذا المستوى من المبيعات أصبح يمثل الحد الأدنى المقبول للشركة في ضوء نمو قدراتها وتوسعها.

أما على الصعيد المالي، فقد ارتفعت الإيرادات إلى نحو 4.8 مليار جنيه مقارنة بـ 4.5 مليار جنيه في النصف الأول من 2024، أي بنسبة نمو بلغت 7 %، في حين سجل صافي الربح تراجعًا إلى 1.3 مليار جنيه مقابل 1.48 مليار جنيه في الفترة المقابلة، بانخفاض نسبته 11.9 %، ويعود ذلك بصورة رئيسية إلى دخول مشروعات التطوير بالشراكة ضمن هيكل الإيرادات مثل التعاون مع «ميدار» في مشروع «نيو هليوبوليس» بمدينة المستقبل، ومشروع TALALA مع «مصر الجديدة للإسكان والتعمير»، حيث إن هذه المشروعات لا تنعكس على قائمة الدخل إلا عند التسليم رغم أنها تمثل نحو ربع المبيعات.

521  وحدة سلمتها الشركة في مشروعاتها المختلفة بزيادة %86 عن العام الماضي

وماذا عن تفاصيل خطتكم للتسليمات خلال العام الحالي؟ وهل تستهدفون الوصول إلى أرقام قياسية جديدة تفوق ما تم تحقيقه في النصف الأول؟

ملف التسليمات يمثل لدينا أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية الشركة، ليس فقط باعتباره التزامًا تعاقديًا تجاه العملاء، بل لأنه يعكس بصورة مباشرة مصداقية العلامة وقدرتها على مواجهة التحديات التي يمر بها السوق العقاري، وخلال النصف الأول من العام الجاري نجحت الشركة بالفعل في تسليم 521 وحدة سكنية، مقابل 280 وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة نمو تقارب 86 %، وهو ما يعد مؤشرًا جوهريًا على نجاحها في الوفاء بتعهداتها رغم الضغوط المتزايدة الناتجة عن ارتفاع تكاليف التنفيذ وأسعار مواد البناء ، علمًا بأن خطة العام الحالي تستهدف تسليم ما يقرب من 1500 وحدة في مختلف المشروعات، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو مضاعفة حجم التسليمات وتعزيز ثقة العملاء بالشركة.

مدينة مصر تضخ 13 مليار جنيه استثمارات جديدة خلال 2025

حدثنا عن خطة الشركة في مجال إسناد أعمال المقاولات خلال المرحلة المقبلة، وحجم الاستثمارات التي تعتزم الشركة ضخها في عمليات البناء والتشييد خلال العام الجاري؟

خطة شركة مدينة مصر في مجال المقاولات والإنشاءات واضحة وطموحة للغاية، فنحن نستهدف إسناد أعمال لمجموعة من مشروعاتنا الاستراتيجية وعلى رأسها «سراي» و»تاج سيتي»، وهما من أكبر وأهم مشروعاتنا التي نعمل على تسريع وتيرة التنفيذ بهما بما يليق بحجمهما ومكانتهما في السوق، وقد قمنا بالفعل بإسناد وصرف ما يقارب 2.9 مليار جنيه من هذه القيمة حتى الآن، وهو ما يعكس جديتنا في تحريك العمل بالمشروعات بوتيرة متصاعدة.

إلى جانب ذلك، فإننا نخطط لضخ استثمارات تصل إلى 13 مليار جنيه خلال العام الجاري فقط في أعمال البناء والتشييد، وهو رقم يعكس التزامنا بتعجيل معدلات التنفيذ والارتقاء بحجم الإنشاءات داخل مشروعاتنا المختلفة، هذه الاستثمارات ليست مجرد أرقام، وإنما تعكس رؤية متكاملة لتسليم المشروعات وفق الجداول الزمنية المعلنة وتحقيق قيمة مضافة لعملائنا، فضلاً عن دعم قطاع المقاولات المصري من خلال إسناد حجم أعمال ضخم لشركات مقاولات كبرى قادرة على تنفيذ مشروعاتنا بمعايير جودة عالمية.

مع ارتفاع تكاليف التنفيذ وأسعار مواد البناء في السوق العقاري .. كيف تعاملت شركة «مدينة مصر» مع ملف التسعير؟

الشركة تعاملت مع الضغوط الناتجة عن ارتفاع تكاليف التنفيذ وأسعار مواد البناء بمرونة مدروسة، حيث قامت بمراجعة سياساتها التسعيرية بما يحقق التوازن بين الحفاظ على جدوى المشروعات وضمان استمرار الطلب القوي من العملاء، ومؤخرًا اعتمدت الشركة زيادات سعرية تراوحت نسبتها 10 % وفقًا لطبيعة كل مشروع وظروفه، وذلك من أجل تغطية جزء من التكاليف الإضافية دون تحميل العملاء أعباء مبالغ فيها.

وهذه النسب جاءت مدروسة بعناية لضمان استمرار جاذبية منتجات الشركة في السوق، خاصةٍ أن الطلب على العقار في مصر ما زال حقيقيًا وفعالًا عبر مختلف الشرائح، كما أن الشركة لا تعتزم إقرار أي زيادات جديدة خلال العام الجاري.

وما الخطوات العملية التي تتخذونها عند مواجهة حالات تعثر في السداد؟

شركة «مدينة مصر» تولي ملف العملاء المتعثرين أهمية خاصة باعتباره جزءًا من التزامها بالحفاظ على العلاقة طويلة الأمد مع قاعدة عملائها الواسعة، موضحة أنها تعاملت مع هذه القضية بشكل استباقي من خلال إنشاء لجنة متخصصة للتواصل الفوري مع العملاء الذين يواجهون صعوبات في السداد، حيث أن هذه اللجنة تدرس كل حالة على حدة وتعمل على تقديم حلول بديلة مرنة تتيح للعميل تجاوز أزمته دون الحاجة إلى اللجوء لأي مسارات قانونية قد تعقد الموقف.

وسياستنا ترتكز على تجنب رفع دعاوى قضائية أو تحرير قضايا شيكات ضد العملاء، انطلاقًا من حرصها على دعم العملاء والحفاظ على الثقة المتبادلة، وفي الوقت نفسه نسبة إلغاء التعاقدات لديها لا تتجاوز 6% من إجمالي المبيعات، وغالبًا ما تكون ناتجة عن عمليات استرجاع اختيارية من جانب العملاء.

م. عبدالله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة
مشروعات مدينة مصر
مشروعات مدينة مصر
مشروعات مدينة مصر
مشروعات مدينة مصر
مشروعات مدينة مصر

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المركزي العُماني يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.75%
التالى مهرجان لبدة الأول للأغنية الليبية.. عودة الحياة عبر بوابة الفن والثقافة