أكد خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي د. عصام متولي “عضو فخري مدى الحياة” معهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكي IEEE على ضرورة أن تركز الجهات المعنية بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تجنب تكرار حادث سنترال رمسيس مرة أخرى أو حوادث مماثلة له وخصوصا في ظل التعقيدات السياسية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والصراعات التي تتولد فيها ما بين اليوم والآخر .
وشدد عصام متولى على دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجنب حدوث مثل هذه الحوادث، مؤكدا على قدرات هذه التقنيات في رصد مناطق الأعطال أو المرشحة للأعطال وتحريك التدخلات الآلية أو البشرية للتعامل مع الاعطال وتشغيل المنظومات الاتصالية على الشبكات البديلة أو الطارئة مشيرا إلى ضرورة أن تتمتع اجزاء الشبكات والكوابل ومواردها الخام بجودة عالية وعدم قابلية الاحتراق وإصدار الدخان .
وأشار د. عصام متولى إلى أن شبكات الاتصالات الحديثة كتلك التي في العاصمة الإدارية تتسم بالقدرة على التكيف مع الحالات الطارئة مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تحديث شبكات ومنظومات الاتصالات في مصر اعتمادا على أساليب جديدة بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى لا يتكرر ما حدث مع حريق سنترال رمسيس.
وأكد د.متولى على أن تحقيق ما يمكن الاطلاق علية السيادة الوطنية على الذكاء الاصطناعي وهو ما يستدعى بدوره بناء مركز كبير للبيانات يمثل الجذور الرئيسية لعمل النموذج التأسيسي للذكاء الاصطناعي التوليدي الوطني ما يضمن الموثوقية والانسيابية في عمل منظومات الاتصالات المصرية بين العقد الأساسية مع سهولة التحول نحو اللامركزية والدائرية في تأسيس وعمل المنظومات والشبكات والعقد الاتصالية ، الأمر الذي يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي القيام بأدواره المعهودة في استكشاف والتنبؤ بالمشاكل والعمل بشكل أتوماتيكي آلي على الإصلاح والتشكل لاستعادة الاتصالات والخدمات وتجنب تحول المشكلة إلى كارثة تقوض عمل المنظمات التقنية سواء الرقمية أو الاتصالية .
وشدد د.متولي على ضرورة أن تراعي عمليات بناء وتحديث البنية التحتية الرقمية للدولة الاعتماد على مفاهيم الحيوية التي تجعل المنظومة عاملة بشكل متواصل بغض النظر عن سقوط احدى عناصرها.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "