وصف رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اتفاق أربيل وبغداد على تصدير النفط عبر تركيا بدءا من اليوم السبت، بأنه إنجاز يحسب للعراق كله، موضحا أن حكومته تحمل أجندة إصلاحية تعزز الحريات والشفافية.
جاءت تصريحات رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وسط جمع غفير من كبار الشخصيات الدينية والأكاديمية، في أربيل، اليوم السبت، خلال مؤتمر الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية.
وتطرق رئيس الحكومة إلى الحدث التاريخي المتمثل باستئناف تصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية في صبيحة اليوم ذاته بعد توقف دام لسنوات، واعتبر أن الاتفاق مع الحكومة الاتحادية يُعد انجازاً لجميع العراق، ولا سيّما شعب كردستان.
ووجّه الشكر لجميع الأطراف التي أسهمت في إنجاح العملية، مشيداً على وجه الخصوص بالدور الداعم للولايات المتحدة الأمريكية، سواء في واشنطن، أو من خلال سفيرها في بغداد، وقنصلها العام في أربيل.
وأكد رئيس الحكومة أن عائدات هذا الاتفاق ستوظف لخدمة المواطنين وتطوير البنية التحتية، مجدداً التأكيد على أن إقليم كردستان سيبقى على الدوام، كما عُرف عنه، واحةً للوئام ومركزاً مشعّاً للتعايش السلمي وقبول الآخر.
و رحب مسرور بارزاني بالوفود المشاركة في أربيل، عاصمة التعايش السلمي، معرباً عن بالغ سروره لانعقاد هذا المحفل العلمي الرفيع.
وأعرب عن أمله في أن تكلل أعمال المؤتمر بتوصيات بنّاءة تسهم في ترسيخ ثقافة السلام والأخوة الإنسانية بين المكونات كافة.
وأكد رئيس حكومة كردستان أن التعايش السلمي يمثل جوهر الهوية المجتمعية لكردستان وإرثاً حضارياً راسخاً، مشدداً على ضرورة صون هذه الثقافة وتعزيزها.
و دعا علماء الأديان كافة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في نشر قيم المحبة والتآلف وتعميق أسس السلام الاجتماعي.
وأوضح مسرور بارزاني أن حكومة إقليم كردستان ماضية في أجندتها الإصلاحية التي تضع تعزيز مبادئ الحرية الدينية والوحدة بين جميع مكونات الإقليم على رأس أولوياتها، وأشار إلى أن التزام الحكومة بحماية التنوع الثقافي والعرقي يتجلى في دعمها المتواصل للغة السريانية اللغة السريانية، لغة الكلدان والآشوريين والسريان الآراميين، اللغة التي تحدث بها السيد المسيح عليه السلام، لافتاً إلى وجود 50 مدرسة متخصصة تدرس باللغة السريانية، فضلاً عن دعم عقد الندوات المتخصصة.
كما نوه إلى الدعم المقدم لدور العبادة، معلناً عن قرب افتتاح أربع كنائس جديدة، ومذكّراً بمبادرة (يوم الصلاة الوطني) التي أقيمت في أربيل في نيسان الماضي برعاية الزعيم الكردي مسعود بارزاني كرسالة سلام من كردستان إلى العالم.