عقد نادي أدب قصر ثقافة أسوان، ندوة لمناقشة ديوان "أحاسيس متناثرة" للشاعرة شريفة محمود سعيد، الفائز في مسابقة النشر الإقليمي، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة.
شارك في المناقشة الشاعر عبد الروؤف مصطفى، والأديب محمد عبده الفار، وأدارها الشاعر سيد عيسى، وأقيمت الندوة بمسرح فوزي فوزي الصيفي بقاعة الفنون التشكيلية، بحضور لفيفٍ من كِبار أدباء المحافظة، ومجلس النادي المركزي وأدباء أندية المحافظة، والأصدقاء والمحبين وأسرة المحتفى بها.
استهلت بكلمة سيد عيسى بما حواه الديوان من صور إبداعية شريفة مستوحاه من القرآن والسنة وتأثر الشاعرة بهما، وبالطبيعة التي أثقلت موهبتها الثرية بالمفردات الرائعة وتفرُّدها بمفردات حية غير مطروقة وغير مستهلكة
حيث تضمن الديوان كثيرًا من الأحاسيس المتنوعة متشبعًا بصور الطبيعة الخلابة في ريف أسوان التى طغت على معظم قصائد الديوان بل وعناوينِهِ، وتضمُّنه شعر الحكمة والفخر بالأنساب وعاطفة الحب الجيّاشة وغيرها، واحتوى الديوان. التى ضم ٢٤ قصيدة، بين دفَّتَيهِ كثيرًا من المحسّنات البديعية والأساليب المتنوعة الراقية والألوان البيانية التي منحت الديوان عبقًا خاصًا، وتميَّز الديوان بقصائد ذات قوافٍ صعبة ومؤثرة كقافية الضاد، ولغةٍ مُعجمية في بعض مفرداته الثرية الموحية
و أوضح عبد الروؤف مصطفى من خلال ورقة بحثية جماليات الديوان، والتجربة الشعرية ومراحل تطورها بشكل عام، وما يحمله من قيم وجدانية وصور فنية بديعة، وأن الديوان يحتوى على قصائد بجميع بحور الشعر، الاحاسيس فى كل جزء من أجراء الحياة، بعض الصور بها التجديد، تسلسل الأحداث، وأنها التزمت بالحبكة الشعرية والصورة الخلابة والسريعة.
وأشار محمد عبده الفار إلى أن الديوان يستند إلى استدعاء الذكريات المستوحاة من تجارب حياتية، مؤكدا أن الشاعرة ركزت على إظهار الذكريات المرتبطة بتجاربها التى ارتبطت بالصورة في كثير من جوانب الديوان وعاب عليها التقريرية في بعض القصائد.
ويذكر أن الشاعرة عضو بنادى أدب كوم أمبو، نشرت لها أعمال بجريدة أسوان الحديثة، مجلة إبداع الثقاقية، مجلة أقلام أسوانية، فازت بالمركز الثانى على مستوى الاقليم فى مسابقة الشعر عام ٢٠١٦.
أقيمت الندوة ضمن برامج إقليم جنوب الصعيد بإدارة محمود عبد الوهاب، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان. ونفذت بالتعاون بين فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع.
واختتمت بحوار مفتوح والمداخلات من قبل الأدباء الحضور وقراءات شعرية قدمتها الشاعرة، وأغانٍ من الفلكلور الشعبي النوبي والمديح النبوي الشريف.