العودة إلى المدرسة وضغط الروتين الجديد
مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يجد كثير من الأطفال أنفسهم في مواجهة تحديات تتعلق بالنوم، نتيجة التغير المفاجئ في الروتين والاستيقاظ المبكر. هذه المشكلات لا تقتصر على الأرق أو تأخر النوم، بل تمتد إلى اضطرابات أعمق قد تؤثر في النمو العقلي، الانتباه، والسلوكيات اليومية.
تقرير صادر عن مؤسسة صحة النوم الأسترالية (Sleep Health Foundation) كشف أن نحو ثلث الأطفال في سن المدرسة يعانون من مشكلات نوم متنوعة، بعضها يمر دون ملاحظة الأهل رغم خطورتها.
اضطرابات النوم المتذبذبة
اضطرابات سلوكية مرتبطة بوقت النوم
رفض الذهاب إلى السرير في الوقت المحدد أو الاستيقاظ المتكرر ليلًا يرتبط غالبًا باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو روتين غير صحي.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم
إذا كان الطفل يشخر بصوت مرتفع أو يتنفس بصعوبة، فقد يكون مصابًا بانقطاع النفس النومي بسبب تضخم اللوزتين أو اللحمية. هذه الحالة تسبب نومًا متقطعًا وإرهاقًا صباحيًا، والجراحة قد تكون الحل.
متلازمة الساقين غير المستقرة وحركات الأطراف الدورية
يشعر بعض الأطفال برغبة مزعجة لتحريك أرجلهم عند الاستلقاء، ما يؤدي إلى نوم متقطع. الطبيب قد ينصح بمكملات الحديد أو تعديلات في النشاط البدني.
الباراسومنيا: الكوابيس والمشي أثناء النوم
تتضمن الفزع الليلي أو المشي أثناء النوم، وغالبًا ما تكون حالات عابرة، لكنها تستدعي مراقبة الأهل لضمان سلامة الطفل.
الأرق واضطراب تأخر مرحلة النوم
القلق الدراسي يؤدي إلى الأرق، بينما يعاني بعض الأطفال من خلل في الساعة البيولوجية يجعل النوم المبكر صعبًا. العلاج يشمل التعرض للضوء الطبيعي صباحًا وتدريب الدماغ على الاسترخاء.
كيف يتعامل الأهل مع هذه المشكلات؟
- تحديد روتين ثابت لوقت النوم.
- تقليل استخدام الشاشات قبل النوم.
- تهيئة غرفة نوم هادئة ومظلمة.
- تشجيع الطفل على النشاط البدني خلال النهار.
- تقديم وجبات عشاء خفيفة والابتعاد عن السكريات.
- مراجعة طبيب متخصص إذا استمرت المشكلة أو أثرت على الأداء الدراسي.
صحة الطفل ودور الأهل
اضطرابات النوم ليست مجرد مشكلة ليلية عابرة، بل تهدد صحة الطفل وتحصيله الدراسي. ومع وعي الأهل والتدخل المبكر، يمكن تحويل بداية العام الدراسي إلى تجربة صحية ناجحة، تعزز النمو العقلي والتركيز والسلوكيات الإيجابية.
