أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على مبادرة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتشمل المبادرة الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين – أحياءً وأمواتًا – مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالمؤبد، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع.
كما تنص المبادرة على تخلّي إسرائيل عن مخططات الضم في الضفة الغربية، ووقف أي محاولة لتدمير غزة أو تهجير سكانها، مع استبعاد حماس من الحكم الإداري للقطاع دون المساس بوجودها الميداني.
مباحثات ووساطات دولية
أشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف وويتكوف أعاد تفعيل قنوات الوساطة بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر، إذ رأت واشنطن أن استمرار الحرب يهدد استقرار المنطقة ويضر بمصالح حلفائها.
وذكرت مصادر مطلعة أن قطر ستقوم قريبًا بتسليم رسالة موقعة من حماس تؤكد موافقتها الرسمية على المبادرة.
كما لفت التقرير إلى اجتماع عقده ترامب في نيويورك مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية، من بينهم أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم التعهد بدعم إعادة إعمار غزة ماديًا وعسكريًا.
مرحلة ما بعد الحرب
تعمل إدارة ترامب، بالتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، من المقرر أن تشرف عليها دول عربية.
وتأمل واشنطن أن تمهّد نهاية الحرب الطريق نحو مفاوضات تطبيع بين إسرائيل والسعودية، رغم غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن اجتماعات نيويورك الأخيرة، وهو ما فُسّر بأنه خفض متعمد لملف التطبيع في الوقت الراهن.
