أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) وفريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (UNIATF)، عن فوز جمهورية مصر العربية بجائزة دولية مرموقة ضمن جوائز عام 2025، تقديرًا لجهودها المبتكرة والفعالة في الوقاية من السمنة ومكافحتها.
جاء هذا التكريم خلال الحفل السنوي لتوزيع الجوائز، الذي أقيم على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والاجتماع رفيع المستوى الرابع حول الأمراض غير السارية، وذلك في مدينة نيويورك، بمشاركة قادة دوليين وممثلي منظمات أممية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، تسلّم الجائزة نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.

وأضاف «عبدالغفار» أن مصر لم تكتفِ بالحصول على الجائزة فحسب، بل شاركت أيضًا بصفتها رئيسًا مشاركًا في الاجتماع السنوي العاشر رفيع المستوى، الذي عُقد تحت عنوان «تسريع العمل في الوقاية من السمنة وإدارتها» ونُظّم بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية وفريق العمل المشترك بين وكالات الأمم المتحدة، حيث ألقى الدكتور حساني كلمة افتتاحية في مستهل الاجتماع، أكد خلالها على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة السمنة، باعتبارها أحد أبرز التحديات الصحية عالميًا، مؤكدًا ضرورة تبنّي سياسات متكاملة تشمل الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج، والتوعية المجتمعية، لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن هذا التقدير الأممي، للعام الثاني على التوالي، يعكس حجم الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة السمنة، ومن أبرزها برامج المسح الصحي الدوري لطلاب المدارس، والتي شملت عشرات الملايين من الأطفال، وتطوير خدمات التشخيص والعلاج في آلاف الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، وتبني سياسات صحية تتضمن التوجه نحو تطبيق ملصقات التغذية الأمامية على المنتجات لتعزيز وعي المستهلك الغذائي، والعمل الجاري على إقرار ضريبة صحية على المشروبات المحلاة بالسكر.
وأكد «عبدالغفار» أن الدولة المصرية تعتبر مكافحة السمنة والأمراض غير السارية أولوية صحية وتنموية، مشددًا على التزام وزارة الصحة والسكان، بمواصلة العمل الوطني، وتعزيز التعاون الدولي، ومشاركة التجربة المصرية كنموذج مُلهم للدول الأخرى لبناء مستقبل أكثر صحة وعدالة للأجيال القادمة.