شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الجمعة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة البريكس الذي نظمته الهند باعتبارها الرئيس المقبل للمجموعة، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
تناول وزير الخارجية خلال كلمته التحديات العالمية خاصة ما يتعلق بنقص التمويل لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد على الدور الفعال الذي تلعبه مجموعة البريكس في التصدي لهذه التحديات، من خلال تعزيز النظام متعدد الأطراف القائم على القواعد، وفي القلب منه الأمم المتحدة، داعيا إلى تحقيق اقتصاد عالمي أكثر عدلا وإنصافا.
وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية مضاعفة الجهود لتسريع التعاون فى تنفيذ مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة والتصنيع والبنية التحتية والتقنيات الناشئة والابتكار، وخاصة الذكاء الاصطناعي، معربًا عن أهمية العمل على تعزيز التسويات المالية بالعملات المحلية، بما يتماشى مع مبادرة المدفوعات عبر الحدود لمجموعة البريكس، وزيادة توفير التمويل من بنك التنمية الجديد بالعملات المحلية، فضلاً عن تكثيف التنسيق لإصلاح الهيكل المالي العالمي وهيكل الديون العالمية بما يلبي احتياجات وأولويات البلدان النامية، وضمان حصولها على التمويل الميسر لتحقيق خططها التنموية.
ضرورة التكاتف لضمان تمثيل أقوى للدول النامية في عملية صنع القرار الاقتصادي الدولي
في ذات السياق، أكد الدكتور عبد العاطي على ضرورة التكاتف لضمان تمثيل أقوى للدول النامية في عملية صنع القرار الاقتصادي الدولي وصياغة آلية دولية داعمة للقدرات المحلية في تحمل أعباء الديون، ومواصلة الدعوة لتوفير وسائل التنفيذ اللازمة للبلدان النامية، لتمكينها من تحقيق أهدافها.
ضرورة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأساة في غزة
من ناحية أخرى، تطرق وزير الخارجية إلى الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيراً إلى ضرورة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأساة في غزة، مؤكدا رفض مصر خطط التهجير أو نقل السكان الفلسطينيين في غزة بعيدًا عن وطنهم.
وفي هذا الصدد، معربًا عن ترحيب مصر بقرار الجمعية العامة الأخير بشأن تنفيذ حل الدولتين، والذي يظهر الدعم الواسع لحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


