هزّت جريمة مروعة مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، بعدما أقدم عاطل على إنهاء حياة زوجته داخل منزله بعزبة جاد، ثم توجّه بنفسه إلى مركز الشرطة وهو في حالة انهيار، ليعترف بجريمته ويسلّم نفسه.
فور تلقي اللواء عصام هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من المباحث الجنائية بالواقعة، انتقلت قوة أمنية وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث.
بلاغ عاجل يهز عزبة جاد
عند وصول رجال المباحث إلى منزل الزوجين، عُثر على جثة سيدة تُدعى "رباب إبراهيم"، 45 عامًا، ملقاة على سرير غرفة النوم، وبجوارها سكين مطبخ ملطخة بالدماء، وبالفحص المبدئي، تبيّن إصابتها بعدة طعنات نافذة في أماكن متفرقة من الجسد، أكدت أنها لم تُمنح أي فرصة للنجاة.
المتهم يعترف أمام الشرطة
المتهم ويدعى "السيد. ص" (47 عامًا)، مقيم بنفس القرية، سلّم نفسه لمركز الشرطة معترفًا بجريمته، وأكد في التحقيقات الأولية أن خلافات أسرية متكررة مع زوجته كانت وراء الحادث، وأن مشادة كلامية صباح يوم الواقعة دفعته إلى فقدان السيطرة على أعصابه، فاستل سكينًا من المطبخ وسدد لها طعنات قاتلة.
بعد أن أنهى حياتها، تركها جثة هامدة في غرفة النوم، ثم غادر المنزل متوجهًا إلى قسم الشرطة.
شهادة صديقة المجني عليها
كشفت إحدى صديقات الضحية تفاصيل صادمة عن حياتها قائلة: "زوجها لم يكن يعمل أو ينفق على أسرته، وكانت رباب هي من تتحمل المسؤولية كاملة، تعمل في أكثر من مجال لتغطية احتياجات الأسرة، كما كان زوجها يتعاطى المخدرات بكثرة، وكانت الخلافات بينهما لا تتوقف منذ أكثر من عام."
رواية شقيق الضحية
من جانبه، قال شقيق المجني عليها إن شقيقته كانت متزوجة منذ أكثر من 25 عامًا، وأنجبت ثلاثة أبناء: صلاح، محمود، وسلمى. وأضاف: "الخلافات ظهرت منذ نحو سنة، وكانت تشتكي لي باستمرار من معاملة زوجها، وأحيانًا تترك منزلها وتعود لأهلها بسبب المشاجرات المتكررة، لكنني فوجئت ليلة أمس بالخبر الصادم."
تحقيقات النيابة العامة
تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان السبب الدقيق للوفاة، كما كلفت النيابة فريق المباحث بإجراء تحريات موسعة لكشف ملابسات الجريمة وظروفها.
صدمة في القرية وحزن بين الجيران
الجريمة أثارت حالة من الذهول والحزن بين أهالي عزبة جاد، الذين وصفوا الضحية بأنها سيدة مكافحة، تحملت فوق طاقتها في سبيل تربية أبنائها الثلاثة، وأكد الجيران أن الخلافات بين الزوجين كانت حديث الأهالي في الآونة الأخيرة، لكن لم يتوقع أحد أن تنتهي بهذه الصورة الدموية المأساوية، وأضافوا: لم يكتفِ المتهم بحرمان أبنائه من والدتهم، بل دمر أسرة بأكملها، تاركًا وراءه ثلاثة أطفال يواجهون مصيرًا مظلمًا.
