أخبار عاجلة
تردد قناة 5 Kids الجديد على النايل سات -

الدكتورة نهلة إمام : يجب أن تشتمل المناهج التعليمية على بناء العقلية النقدية لدى الأطفال وحثهم على البحث عن المعلومات

الدكتورة نهلة إمام : يجب أن تشتمل المناهج التعليمية على بناء العقلية النقدية لدى الأطفال وحثهم على البحث عن المعلومات
الدكتورة نهلة إمام : يجب أن تشتمل المناهج التعليمية على بناء العقلية النقدية لدى الأطفال وحثهم على البحث عن المعلومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تستمر البوابة نيوز، في محاورة خبراء التعليم والثقافة حول تساؤل هل تستطيع المناهج التعليمية أن تخرج طفلا مثقفا.

«إن الدولة المصرية تحرص على ترسيخ العلم من خلال بناء منظومة تعليمية على قدر عال من الجودة، تمكن أبناءها من مهارات العصر وتجعلهم قادرين على خوض مسارات التنافسية الإقليمية والعالمية في وقت يشهد العالم فيه ثورات صناعية متعاقبة»، من تلك الاستراتيجية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وعما إذا كانت الوزارة  قد استطاعت ان تقدم مناهج تعليمية قادرة على تحقيق تلك الرؤية تحدثنا مع الدكتورة نهلة إمام أستاذ العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون ومستشار وزير الثقافة وعضو اليونسكو عن جوهر تلك المناهج وكيف يجب أن تكون لتواكب حركة العصر وتسهم في بناء الإنسان أوضحت قائلة: "إن المناهج التعليمية يجب ألا تضع  كل المعلومات، ويجب أن تعطي للأطفال وللطلبة فرصة للاكتشاف والتحفيز والبحث عن المعلومات، فلا يوجد كتاب يعطي كل شيء، ولكن يجب أن تحتوى تلك الكتب على كيفية البحث عن المعلومات وأن تتبني تلك الكتب بناء العقلية النقدية".

وأضافت نهلة إمام في تصريحات خاصة لـ"البوابة": "إن هناك خطورة من توقع أن تعطي الكتب المدرسية كل المعلومات، والأنظمة الشمولية هي فقط من تقوم بفعل ذلك، وإن ما يتم ذكره بداخل تلك الكتب هي الصح وما خلاف ذلك فهو خطأ، ولكن الصح أن تبنى المناهج التعليمية من منطلق كيف يمكن للطالب أن يبحث عن المعلومات وكيف يطورها وكيف يكون موقفاً من تلك المعلومات، وأن يتم فتح حوار حول المعلومات التي يتلقاها الطفل ويتم مناقشتها وهذا هو الفكر الذي يجب نبناه وهو بناء العقل النقدي لدى الطفل"

الكتب المدرسية ليست المصدر الوحيد للمعلومات 

وأكدت نهلة إمام على أن الحصول على المعلومات لم تعد مهمة الكتاب المدرسي فقط وإنما أيضًا تقع مسؤولية الأنشطة المدرسية والمعلم من خلال رفع وعيه الثقافي والمعلوماتي، لافتًة إلى ضرورة أن يكون المجتمع أيضًا لا بد وأن يكون على دراية ووعي بأهمية هذا الشأن وذلك من خلال الإعلام والمجتمع قائلة: "إن عملية تشكيل الوعي هي مسؤولية تضامنيه ومسؤولية المجتمع ككل فوزارة الثقافة لها دور والإعلام له دور والتربية والتعليم لها دور والأسرة يجب أيضًا أن تلعب دورًا والمؤسسات الدينية بمختلف طوائفها، كل تلك الجهات لها دور كبير في تشكيل وعي الأطفال، أما عملية تحميل الكتب المدرسية أو المناهج التعليمية فقط تلك الإشكالية فهذا خطأ كبير، فنحن لا نريد سوى كتباً مدرسية يكون قوامها بالأساس الحث على البحث عن المعلومات وكيف يمكن الحصول عليها من مصادرها المختلفة سواء عبر الانترنت أو من خلال المكتبة والكتب فالعصر القادم هو عصر البحث عن المعلومات، لاسيما وأننا في وقت أصبح الحصول على المعلومات سهلاً فمن خلال الانترنت نستطيع الوصول إلى مئات الآلاف من الكتب والإصدارات وهذا الزخم من المعلومات بينما كنا قديما نسافر ونمشي مسافات طويلة من أجل الحصول على كتاب".

المناهج التعليمية 

وعن لجان وضع المناهج وشكل الكتب المدرسية أوضحت أن لجان وضع المناهج تحتوى على متخصصين ولكن في النهاية يحكمهم عدد من الصفحات، وأن الكتب المدرسية يجب بالأساس أن تربي العقلية النقدية لكي يخرج الطالب ولديه القدرة على البحث والمناقشة وهناك نصوص لكبار الكتاب والأدباء مثل زكي نجيب محمود ويوسف إدريس ولكن الدور الحقيقي هنا للمُعلم وهو الذي يجب عليه أن يقوم بتعريف هذه الشخصيات الأدبية للطلاب، وفتح الطريق أمامهم للبحث عن تلك الشخصيات ومعرفة كل ما يخصه سواء يتعلق بإنتاجه الأدبي والفكري والمعرفي أو أفكاره أو المدارس الأدبية التي ينتمي إليها ومن هم  تلاميذه ومن هم الشخصيات التي تأثر بها، الكتاب المدرسي اليوم لم يعد الوسيلة الوحيدة التي تحوى المعلومة فنحن اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي، فإذا كنا نتخيل أن المعلومات المذكورة عن الحضارة المصرية القديمة في كتب التاريخ المدرسية هي كل شيء فنكون واهمين، فيجب أن يكون هناك رحلات للمناطق الأثرية والمتاحف وغيرها، فالتعليم لم يعد مثل "الكُتاب" قديمًا، ويجب أن يكون قوامه الأساسي هو البحث والاكتشاف".

بناء العقلية النقدية 

واختتمت حديثهًا بالتأكيد على أهمية بناء العقلية النقدية للطفل قائلة: "يجب أن تتضافر كل جهود الدولة معًا من أجل وضع مناهج تعليمية يكون قوامها بناء العقل النقدي لدي الأطفال، ويجب أن تشارك كل قطاعات الدولة من وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم وأجهزة الإعلام والمعلم والأسرة وقتها فقط سيكون لدينا أطفال لديهم القدرة البحث والمعرفة والنقد".

827.jpg
الدكتور نهلة إمام 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق في ذكرى ميلاد قيصر الأغنية العربية.. كاظم الساهر الذي ملك القلوب بألحانه وصوته الشجي
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"