انتقل إلى الأمجاد السماوية الأب المبارك الراهب القمص كيرلس السرياني عن عمر يناهز 59 عامًا، بعد مسيرة رهبانية امتدت قرابة 28 عامًا. وُلد الأب الراحل في 22 فبراير 1966، وترهّب في دير السيدة العذراء (السريان) بوادي النطرون في 22 مارس 1997. نال درجة الكهنوت في 18 يوليو 2004، وتُوّج برتبة القمصية في 9 مارس 2014.

صلوات الجناز الراهب القمص كيرلس السرياني
شهدت صلوات الجناز التي أُقيمت أمس مشاركة نيافة الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السريان، إلى جانب مجمع رهبان الدير، حيث وُري جثمانه الطاهر الثرى في مدفن الآباء الرهبان بالدير.
البابا تواضروس يقدم خالص تعازيه لنيافة الأنبا متاؤس
وقدّم قداسة البابا تواضروس الثاني خالص تعازيه لنيافة الأنبا متاؤس ولمجمع الرهبان بالدير، معربًا عن مواساته لجميع محبي الأب الراحل ومعارفه، متضرعًا أن يمنحه الله الراحة الأبدية والنصيب الصالح بين جماعة القديسين.

البابا تواضروس وعظات تحمل رسائل روحية ومحبة
و فى سياق اخر بدأ البابا تواضروس العظة بالتعبير عن فرحه العميق بزيارته لكنيسة مار جرجس بالقللي، مشيدًا بتاريخها العريق، وما تتمتع به من أبنائها وآبائها وإسهاماتها. ولفت الانتباه إلى الفيلم الوثائقي الذي يحمل شعار “تاريخ إيمان وطنية”، مؤكداً على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت ولا تزال جزءًا لا يتجزأ من الحركة الوطنية وخدمة الوطن.
وفي سياق شخصي، قارن البابا كنيسة مار جرجس القللي بكنيسة الملاك في دمنهور التي قضى بها فترة نشأته، مشيرًا إلى أن كلاهما يمثل جوهر الكنيسة القبطية بكل وضوح وسلاسة.

كما تابع قداسته سلسلة عظاته المعروفة بـ”أصحاحات متخصصة”، حيث كان موضوع هذا الأسبوع “صفات المحبة”. تناول البابا من خلال تأملاته في الأصحاح الثالث عشر من رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس، مفهوم المحبة، موضحًا مدى أهميتها باعتبارها حجر الأساس لكل علاقة إنسانية وروحية.