سيد عبد الحفيظ , في ظهور إعلامي نادر، تحدث الكابتن سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، للمرة الأولى عن كواليس رحيله عن القلعة الحمراء، مؤكدًا أن القرار لم يكن بسبب خلاف شخصي أو صدام مباشر مع رئيس النادي الكابتن محمود الخطيب، بل جاء نتيجة اختلاف في وجهات النظر والرؤية الفنية والإدارية خلال الفترة الأخيرة من عمله بالنادي.
وجاءت تصريحاته خلال استضافته في برنامج “الكورة مع فايق” على قناة “MBC مصر 2″، حيث بدا حريصًا على توضيح الصورة أمام جماهير الأهلي، مع الحفاظ على الاحترام الكامل لإدارة النادي وللكابتن الخطيب بشكل خاص.

“سيد عبد الحفيظ الخطيب أخ أكبر.. ولا أنسى ما قدمه لي”
أوضح في تصريحاته أن علاقته بالكابتن محمود الخطيب قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، مشددًا على أنه لا ينسى أبدًا فضل الخطيب عليه، كونه أول من عرض عليه تولي منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي، وهو المنصب الذي شغله لسنوات وحقق خلاله العديد من النجاحات المحلية والقارية.
وقال عبدالحفيظ:
“مش بنسى أعمال الخير الل بتحصل معايا، وبحاول أشيل المعروف لأى حد عمل معايا معروف ، والكابتن الخطيب أخ كبير بالنسبالي”،
مشددًا على أن العلاقة بينهما لم تشهد خلافًا صريحًا، بل كانت مجرد اختلافات في وجهات النظر، وهي أمر طبيعي في أي مؤسسة كبيرة.

سيد عبد الحفيظ الأهلي بيتي.. والخروج كان لابد أن يكون لائقًا
أكد أنه لم يتعامل يومًا مع منصبه داخل النادي الأهلي باعتباره مجرد وظيفة، بل كان يرى نفسه داخل “بيته”، وهذا ما دفعه إلى احترام جميع القرارات والخروج بطريقة تحفظ مكانته ومكانة النادي.
وقال:
“أنا أتعامل مع النادي الأهلي كأنه بيتي، وهو فعلًا بيتي، والموضوع بالنسبة لي مش شخصي، ولا أحسبها خلافًا بيني وبين الخطيب”،
مضيفًا:
“حتى لو في اختلاف، لازم يكون الخروج بشكل لائق ومحترم، وهذا ما حرصت عليه”.
وأشار إلى أن معرفته بالأشخاص الموجودين حاليًا في النادي تجعله واثقًا من درجة حبهم وانتمائهم الحقيقي للكيان الأحمر، مؤكدًا أنه يتمنى التوفيق للجميع في المرحلة المقبلة.

مسيرة طويلة من العطاء.. ونهاية مشرفة
يُذكر أن سيد عبدالحفيظ شغل منصب مدير الكرة في النادي الأهلي لفترة طويلة، شهد خلالها تحقيق العديد من البطولات، أبرزها بطولات دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري الممتاز، إلى جانب مشاركات مميزة في بطولات كأس العالم للأندية.
وقد حظي بتقدير واسع من جمهور الأهلي بفضل صرامته الإدارية وحرصه الدائم على مبادئ النادي، كما كانت له مواقف قوية في الدفاع عن حقوق الفريق ولاعبيه.
ورغم ابتعاده حاليًا عن المشهد داخل القلعة الحمراء، إلا أن عبدالحفيظ لم يُغلق الباب أمام احتمالية العودة في المستقبل، خاصة وأنه لم يخفِ يومًا حبه وانتماءه الكامل للنادي الأهلي.