قال عماد الدين حسين، الكاتب الصحفي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم للأكاديمية العسكرية المصرية حملت رسائل بالغة الأهمية داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي ضمن نمط متكرر يعكس حرص الرئيس على التواصل المباشر مع طلاب الكليات العسكرية والشرطية.
وأوضح "حسين"، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، مساء الجمعة، أن أبرز رسائل الرئيس تمثلت في دعوته الشعب المصري إلى اليقظة والوعي بما يدور في الداخل والخارج، والتأكيد على وحدة المصريين وصلابتهم في مواجهة أي تحديات أو محاولات للنيل من استقرار البلاد.
الموقف المصري من القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن الرئيس تناول الموقف المصري من القضية الفلسطينية وما تتعرض له السفارات المصرية من اعتداءات، مؤكدًا أن مصر دولة مسالمة لا تتآمر على أحد، لكنها متمسكة بثوابتها الوطنية، وتدعو إلى دراسة المواقف بعناية بعيدًا عن ردود الفعل العاطفية.
وأضاف أن إشادة الرئيس بتوالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية وتأكيده على الدور المصري في هذا السياق يعكس مكانة مصر الإقليمية ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية.
الشباب أغلى ما نملك
وشدد على أن حديث الرئيس عن الشباب ودورهم في بناء الوطن يُعد رسالة محورية، خاصة حين وصفهم بأنهم "أغلى ما نملك".
وأوضح أن الرئيس دعا الطلاب إلى المثابرة والاهتمام بصحتهم ودراستهم، بما يعكس رهان الدولة على وعي الشباب في مواجهة محاولات سابقة لاستغلالهم في هدم دولهم.
مصارحة حول الاقتصاد
ولفت إلى أن الرئيس طمأن المصريين بشأن الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مشيرًا إلى أن حديثه عن خسائر قناة السويس والاحتياطي النقدي يعكس قدرًا كبيرًا من الشفافية والمصارحة، وفي الوقت نفسه يؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة رغم الأوضاع الإقليمية المضطربة.
وأضاف أن الرئيس شدد على أن الاستقرار الأمني هو الأساس لأي استقرار اقتصادي، وأن مصر بفضل تماسك مؤسساتها ونسيجها الوطني استطاعت الحفاظ على هذا الاستقرار في وقت تعاني فيه دول مجاورة من أزمات عميقة.