قال الكاتب الصحفي خيري حسن إنّ المقال الذي كتبه الأديب الكبير توفيق الحكيم بعنوان "حديث مع الله" عام 1984 أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والدينية المصرية، بعدما نُشر في أربع حلقات بجريدة الأهرام، موضحاً أنّ اختيار الحكيم ليوم الثلاثاء لنشر المقال كان له دلالة خاصة، إذ ارتبط هذا اليوم بوفاة ابنه إسماعيل الذي رحل في سن الثلاثين.
وأضاف خيري حسن في فقرة «ذكريات وشخصيات» التي يقدمها مع الإعلامي محمد عبده، مقدم برنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى، أن المقال قوبل بانتقادات حادة من بعض التيارات الإسلامية، إذ اعتبروا أن عنوانه لا يليق، ما دفع الأهرام إلى تغييره لاحقاً إلى "حديث إلى الله".
وتابع، أنّ المعركة الفكرية حول المقال شارك فيها عدد من كبار المثقفين، منهم الدكتور زكي نجيب محمود والأديب يوسف إدريس، كلٌّ برؤيته وفكره.
وأشار حسن إلى أنّ خلفية المقال كانت حالة الحزن العميق التي عاشها الحكيم بعد فقدان ابنه، مؤكداً أنّ الألم النفسي لعب دوراً كبيراً في كتاباته آنذاك.
وشبّه تلك الحالة بما ورد في قصائد عبد الرحمن الأبنودي التي عكست معاناة الفقد ومشاعر الانكسار الإنساني.
وتطرّق حسن إلى اللقاء الشهير بين الشيخ محمد متولي الشعراوي وتوفيق الحكيم في المستشفى، مؤكداً أنّه جاء بعد فترة من الجفاء والخلاف، لكنه حمل في طياته رسالة بالغة الأهمية عن الاحترام المتبادل بين رجل الدين والأديب، حيث عبّر كل طرف عن تقديره لإبداع الآخر، رغم تباين المواقف الفكرية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.