أكد الدكتور عمرو فتحي، استشاري طب وجراحة العيون بجامعة بني سويف، أن فصل الشتاء يعد من أكثر الفصول التي تشهد إصابة العين بعدد من الأمراض، أبرزها جفاف العين والحساسية الموسمية.
وأضاف عمرو فتحي خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب وحياة مقطوف ببرنامج صباح البلد والمذاع عبر قناة صدى البلد، أن انخفاض الرطوبة في الأجواء الداخلية والخارجية يؤدي إلى تبخر الدموع، ما يجعل العين أكثر عرضة للجفاف، مشيرًا إلى أن الحساسية الناتجة عن الغبار والهواء المصاحب للشتاء تزيد من حدة الأعراض.
وأوضح أن بعض المرضى يلاحظون نزول دموع من العين بشكل غير مبرر، وهو ما يصنَّف ضمن أعراض الحساسية المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة، مؤكدًا أن العين قد تبدو رطبة لكن في حقيقة الأمر لا تستفيد من الدموع بالشكل المطلوب، مما يضاعف فرص حدوث الجفاف.
وأشار إلى أن انتشار الفيروسات والبكتيريا في الشتاء يزيد فرص الإصابة بالتهابات العين، فضلًا عن أن الاعتماد على وسائل التدفئة في المنازل يؤدي إلى تفاقم مشكلة الجفاف، كما لفت إلى أن التعرض المباشر للإضاءة البيضاء أو الصفراء القوية يجهد العين ويسبب ضعفًا في قدرتها على استقبال الضوء.
وحذر استشاري العيون من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، مؤكدًا أن حالات جفاف العين أصبحت شائعة لدى الأطفال ابتداءً من عمر 11 سنة نتيجة الاستخدام الطويل للأجهزة الذكية، مشددًا على ضرورة تقليل فترة التعرض للشاشات.
