قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة لمساندة الدنمارك في تقييم الوضع والمساهمة في تأمين مجالها الجوي.
ويأتي الموقف الفرنسي في ظل تنامي القلق الأوروبي من تزايد الأنشطة العسكرية الروسية قرب المجال الجوي لدول الشمال، ما دفع عواصم أوروبية إلى التشديد على أهمية التنسيق الدفاعي المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو".
إغلاق مطار دنماركي بسبب طائرات مسيّرة وأوروبا في حالة تأهب قصوى
أعلنت الشرطة الدنماركية، فجر الخميس، إغلاق مطار ألبورج شمالي البلاد، بعد رصد طائرات مسيّرة غير مرخصة في مجاله الجوي، وهو ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع، إذ سبق أن تعطلت حركة الطيران لساعات في مطار كوبنهاجن نتيجة تحليق طائرات مشابهة.
وبحسب الشرطة، شوهدت أكثر من طائرة مسيّرة تحلق قرب المطار الذي يُستخدم أيضًا كقاعدة عسكرية ـ منذ مساء الأربعاء وحتى ما قبل منتصف الليل، قبل أن تختفي من المنطقة. وأوضح مفوض الشرطة الوطنية، ثوركيلد فوجد، أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الجهة المسؤولة.
الحادث يأتي بعد هجوم إلكتروني كبير استهدف خلال عطلة نهاية الأسبوع مزود أنظمة تسجيل الوصول في مطارات أوروبية، بينها هيثرو في لندن، ما أدى إلى تعطيل واسع في حركة السفر.
رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن لم تستبعد وقوف روسيا وراء هذه الحوادث، وربطت ما جرى في كوبنهاغن بوقائع مشابهة في بولندا ورومانيا، قائلة: "لا أستطيع أن أنكر بأي شكل أن روسيا مسؤولة". لكن الكرملين نفى الاتهامات ووصفها بأنها "بلا أساس".
اعترض حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميغ-31 اخترقت الأجواء الإستونية فوق خليج فنلندا، قبل أن تُجبر على الانسحاب. كما سبق أن أعلن الحلف عن إسقاط طائرات روسية مسيّرة انتهكت أجواء بولندا ورومانيا أثناء هجمات على أوكرانيا، في أول استخدام للنيران من جانب الناتو منذ الغزو الروسي عام 2022.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذه الوقائع تكشف عن "نمط من التهديدات المستمرة على حدودنا"، مشددة على أن البنية التحتية الأوروبية "تتعرض للخطر" وأن الرد سيكون "بحزم وقوة".