أكد الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق، أن بدء نقل وعاء ضغط المفاعل النووي يمثل تطورًا مهمًا في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، مشددًا على أن هذه الخطوة تعكس جدية الدولة المصرية في المضي نحو امتلاك برنامج نووي سلمي متكامل.
المكون الأهم في المفاعل
وأوضح "إسلام"، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين لما جبريل وآية عبد الرحمن ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، مساء الخميس، أن وعاء الضغط يُعد الجزء الأكثر أهمية وحساسية داخل المفاعل، إذ يحتوي العناصر المسؤولة عن توليد الحرارة الناتجة من انشطار ذرات اليورانيوم-235.
وأضاف أن هذه الحرارة تُستخدم لإنتاج بخار عالي الضغط يُوجه إلى التوربينات، لتوليد نحو 1200 ميجاوات من الكهرباء للوحدة الواحدة، ضمن مشروع يضم أربع وحدات متكاملة.
معايير جودة وأمان صارمة
وشدد على أن تصنيع وعاء الضغط تم وفقًا لأعلى معايير الجودة والأمان النووي، لافتًا إلى أن نقله إلى موقع الضبعة يمثل عملية دقيقة للغاية نظرًا لوزنه الذي يبلغ مئات الأطنان، ما يتطلب تجهيزات هندسية متطورة.
وأشار إلى أن المفاعلات المستخدمة في محطة الضبعة من طراز VVER-1200، وهو من أحدث مفاعلات الجيل الثالث+ التي تتميز بمعايير أمان مرتفعة وأنظمة تشغيل متطورة تقلل من التدخل البشري في حالات الطوارئ.
وأوضح أن هذه المفاعلات تطبق أنظمة "الباسيف سيستم" التي تسمح لها بالتعامل تلقائيًا مع الظروف غير الطبيعية، إضافة إلى مراعاة معايير حماية البيئة ومنع التلوث، ما يجعلها من أكثر النماذج اعتمادًا عالميًا.
اختبارات دقيقة قبل التشغيل
وكشف أن وعاء الضغط سيخضع بعد وصوله إلى موقع الضبعة إلى سلسلة من الفحوصات المتقدمة، تشمل الاختبارات الجيوفيزيائية، والتصوير بأشعة "إكس"، والتجارب المعملية، للتأكد من خلوه من أي عيوب أو إجهادات تصنيع قد تؤثر على سلامة التشغيل.
وأكد أن هذه الإجراءات تعكس حرص الدولة على الالتزام بالمعايير الدولية للأمان النووي، بما يضع محطة الضبعة بين أبرز المشاريع النووية الرائدة عالميًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
