مع تقلبات الطقس وتغير الفصول، تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، خاصة مع ضعف المناعة والتعرض المفاجئ للهواء البارد ورغم أن هذه العدوى الفيروسية تُعتبر بسيطة في معظم الحالات، إلا أن الوقاية منها تبقى الخيار الأفضل لتجنب الإرهاق والمضاعفات.
أول وأهم وسيلة للوقاية هي تقوية جهاز المناعة عبر اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه الطازجة، التي توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية لمواجهة الفيروسات. كما أن فيتامين سي، الموجود في البرتقال والليمون والفلفل، يعد من العناصر المهمة لتعزيز المناعة.
شرب الماء بكثرة يساعد أيضًا على ترطيب الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، ما يقلل من فرص دخول الفيروسات إلى الجسم إلى جانب ذلك، يعتبر النوم الجيد وممارسة النشاط البدني المنتظم من العوامل الأساسية التي تحافظ على صحة الجهاز المناعي.
ومن العادات اليومية المهمة غسل اليدين بانتظام، خاصة قبل تناول الطعام وبعد ملامسة الأسطح في الأماكن العامة. كما يُنصح بتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والمناشف للحد من انتقال العدوى.
ارتداء الملابس المناسبة للتغيرات الجوية يحمي الجسم من التعرض المفاجئ للبرد. وفي حال ظهور أعراض بسيطة مثل العطس أو السعال، يُفضل البقاء في المنزل لتجنب نشر العدوى للآخرين.
أما بالنسبة للمشروبات الدافئة مثل الزنجبيل والينسون، فهي تساعد على تهدئة الحلق وتخفيف الأعراض، إلى جانب دورها في دعم المناعة بشكل طبيعي.
في النهاية، تبقى نزلات البرد جزءًا من حياتنا الموسمية، لكن الالتزام بعادات صحية بسيطة قادر على تقليل فرص الإصابة بها، وجعل الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة أي تغيرات مناخية مفاجئة.