في لحظة خاطفة تحولت ضوضاء الطريق في كرداسة إلى صرخة ألم مدوية، حادث مروري مأساوي خطف أرواح شابين كانا يستقلان دراجة نارية ليضع المنطقة كلها أمام مشهد حزين لا ينسى.
النيابة العامة لم تتأخر وأصدرت قراراتها الحاسمة بالتصريح بدفن الجثمانين بعد معاينة الموقع ومراجعة محضر الشرطة، لتبدأ خيوط الحكاية في الانكشاف وسط أجواء مشبعة بالحزن والذهول.
النيابة تأمر بدفن شابين بعد مصرعهم في حادث كرداسة
أصدرت النيابة العامة قرارها العاجل بدفن جثماني الشابين اللذين لقيا حتفهما في حادث سير مأساوي وقع بمنطقة كرداسة، بعدما اصطدمت دراجتهما النارية وأودت بحياتهما في مشهد صادم هز الأهالي ودفع الأجهزة الأمنية للتحرك الفوري لفحص ملابسات الحادث.
بداية المأساة
الحكاية بدأت عندما تلقى رجال غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغا عاجلا يفيد بوقوع حادث سير بدائرة كرداسة. دقائق معدودة كانت كفيلة بانتقال قوة أمنية إلى الموقع، وهناك تكشفت الصورة المؤلمة حيث عثر على جثماني الشابين مسجيين إلى جوار دراجتهما النارية التي تحطمت بفعل الاصطدام.
جهود الشرطة في مكان الحادث
وصلت سيارات الإسعاف إلى الموقع، وسارعت القوات الأمنية بتأمين المكان ورفع آثار الحادث لتسيير حركة المرور. وبالمعاينة المبدئية التي أجراها فريق البحث، تبين أن الشابين لقيا مصرعهما في الحال نتيجة الإصابات البالغة التي تعرضا لها إثر ارتطام الدراجة النارية، ليتم على الفور إخطار النيابة العامة ونقل الجثتين إلى المستشفى تحت تصرفها.
قرارات النيابة العامة
بعد إجراء المعاينة واستيفاء التحقيقات الأولية، أصدرت النيابة العامة قرارها بتسليم الجثمانين لذويهما والتصريح بالدفن، كما أمرت بمراجعة محضر الشرطة المرفق بالواقعة لاستكمال ملف التحقيق.
القرار جاء حاسما ليضع نقطة النهاية أمام مشهد مأساوي عاشه الأهالي الذين تجمعوا بالقرب من موقع الحادث في حالة من الحزن والذهول.
مأساة إنسانية خلف الحادث
الحادث لم يكن مجرد واقعة مرورية عابرة بل مشهد إنساني مؤلم، حيث خيمت حالة من الصدمة بين سكان المنطقة الذين شاهدوا النهاية المفجعة لشابين خرجا بدراجتهما ولم يعودا.
أصوات الصراخ والبكاء ملأت المكان مع وصول ذوي الضحيتين الذين لم يصدقوا أن أبناءهم أصبحوا الآن في ثلاجة المستشفى بانتظار إجراءات الدفن.
الإجراءات الأمنية
تحرير المحضر بالواقعة كان خطوة أساسية في استكمال الملف الجنائي، حيث دونت تفاصيل البلاغ والتحريات المبدئية التي أجرتها الأجهزة الأمنية، وقد تولت النيابة مراجعة هذه المحاضر للتأكد من تطابق الأقوال والوقائع، في إطار عملها لتوثيق ملابسات الحادث بشكل رسمي ودقيق.
