يُعد فيتامين د من أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، إذ يلعب دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما العنصران الرئيسيان لبناء العظام والأسنان. ورغم أهميته الكبيرة، إلا أن نقص فيتامين د أصبح مشكلة شائعة على مستوى العالم، خاصة في المجتمعات التي يقل فيها التعرض لأشعة الشمس.
أبرز فائدة لفيتامين د هي الحفاظ على صحة العظام، حيث يساعد على منع الإصابة بالكساح لدى الأطفال، ويقلل من خطر هشاشة العظام والكسور لدى البالغين وكبار السن. كما يساهم في تقوية الأسنان وحمايتها من التآكل.
ولا يقتصر دور فيتامين د على العظام فحسب، بل يمتد ليشمل تقوية الجهاز المناعي، إذ يساهم في حماية الجسم من العدوى الفيروسية والبكتيرية. كما أثبتت الدراسات أن له تأثيرًا في تقليل احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
من المصادر الطبيعية لفيتامين د: أشعة الشمس التي تعد المصدر الأهم، حيث يُنصح بالتعرض لها لمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة يوميًا. كما يوجد الفيتامين في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، وصفار البيض، ومنتجات الألبان المدعمة.
أما في حال وجود نقص شديد، فقد يُنصح باستخدام المكملات الغذائية، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة، لأن الإفراط في فيتامين د قد يسبب مشكلات صحية مثل ارتفاع الكالسيوم في الدم.
أعراض نقص فيتامين د قد تظهر في صورة ا لاتعب عام، ضعف في العضلات، آلام بالعظام، أو تأخر التئام الجروح. لذا يُعتبر الكشف المبكر خطوة مهمة لتفادي المضاعفات.
في النهاية، يعد فيتامين د عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الجسم والمناعة، والحصول عليه بطرق طبيعية وآمنة هو الضمان لحياة صحية متوازنة.
