أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي بين أعضاء مجلس الأمن وترويكا القمة العربية، أن الوضع في غزة "يفوق أي وصف" في ظل ما وصفه بـ"حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن"، محذرًا من أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على التطرف الديني والقومي تهدد استقرار المنطقة لعقود قادمة.
وأضاف أبو الغيط أن الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين والاجتماعات التي شهدتها الأمم المتحدة حول مستقبل غزة والدولة الفلسطينية تمثل "فرصة قد تكون الأخيرة" لإطلاق مسار جاد لا رجعة عنه لتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مشددًا على أن البديل هو "المزيد من الدماء والمعاناة".
الأمين العام للجامعة العربية
وتطرق الأمين العام للجامعة إلى أزمات السودان وليبيا واليمن وسوريا ولبنان، مؤكدًا ثوابت الموقف العربي الداعم لوحدة هذه الدول واستقلالها ورفض التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى جهود الجامعة العربية في التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإيجاد حلول سياسية تنهي الصراعات وتخفف المعاناة الإنسانية.
وفي ختام كلمته، دعا أبو الغيط مجلس الأمن إلى تعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن الأمة العربية "أمة سلام"، وستواصل العمل المشترك مع الأمم المتحدة لتجاوز الأزمات الراهنة وبناء مستقبل قائم على الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.