تتطلع شركة فيرتيغلوب الإماراتية إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع الأمونيا الخضراء في مصر، بقدرة 100 ميغاواط، خلال الأشهر الـ6 المقبلة.
وبحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، من المحتمل أن يبدأ الإنتاج في عام 2027، أو قد يتأخر إلى عام 2028، علمًا بأن المشروع حاليًا في مرحلة التشغيل التجريبي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب أحمد الحوشي أنه يجري حاليًا تحسين منشأة الأمونيا الخضراء في العين السخنة، للاستفادة من البنية التحتية الحالية في موقع مجاور لـ3 خطوط إنتاج أمونيا "عالمية المستوى".
وفي المقابل، أجّلت الشركة أحد مشروعاتها لإنتاج الأمونيا الزرقاء بتقنية التقاط الكربون في الإمارات، مُشيرةً إلى أن السوق العالمية ما تزال في مرحلة التطوير المبكرة، والأطر التنظيمية المتطورة، والحاجة إلى إدارة تكاليف رأس المال بدقّة.
وما تزال شركة فيرتيغلوب تتوقع طلبًا قويًا على الأمونيا منخفضة الكربون من الأسواق التي تعاني من نقص الطاقة، مثل شرق آسيا وأوروبا، ومن الصناعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل الأسمدة ووقود السفن.
وأضاف الحوشي أن الأمونيا ما تزال خيارًا راسخًا لإزالة الكربون من قطاع الشحن، مع تراجع الحماسة السابقة للميثانول، في ظل نقص إمدادات الكربون الحيوي اللازمة لإنتاجه.
تطوير مشروع الأمونيا الخضراء في مصر
تعليقًا على تطوير مشروع الأمونيا الخضراء في مصر، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب أحمد الحوشي: "نسعى إلى تحسين التصميم للاستفادة بشكل أكبر من البنية التحتية الحالية".
وأضاف الحوشي -في حواره مع منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global)- أن بدء العمليات سيعتمد على موعد طلب الشركة لبعض المواد طويلة الأجل للمنشأة.
وأوضح أن المشروع سيُغذّي الهيدروجين الأخضر في نهاية خطَّي إنتاج الأمونيا الحاليين، مع مشاركة مرافق معالجة المياه والمرافق العامة لتقليل النفقات الرأسمالية.
يُذكر أن قرار الاستثمار النهائي لمشروع الأمونيا الخضراء في مصر قد تأجَّل عن الموعد المحدد سابقًا للنصف الأول من عام 2025.
وحصلت الشركة على حصة أساسية في مزاد مؤسسة "إتش 2 غلوبال" التجريبي لإمداد ألمانيا بالوقود من مشروع العين السخنة بقدرة 100 ميغاواط، عبر اتفاقية شراء الأمونيا الخضراء السارية حتى عام 2033 بسعر 1000 يورو للطن المتري (1170 دولارًا للطن المتري).
(اليورو= 1.17 دولارًا أميركيًا)
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستبدأ الإمدادات بكمية محتملة تبلغ 19 ألفًا و500 طن متري في عام 2027، رهنًا بتاريخ بدء الإنتاج وتوافر الإمدادات من مصنع فيرتيغلوب في مصر.
ثم ترتفع الكميات إلى إجمالي 397 ألف طن متري تراكميًا بحلول عام 2033، بقيمة تعاقدية قصوى تبلغ 397 مليون يورو (464 ألفًا و400 دولار).
وسيُشكّل توريد الأمونيا إلى "إتش 2 غلوبال" الجزء الأكبر من إنتاج فيرتيغلوب المُخطط له من الأمونيا الخضراء حتى عام 2033.
ولا تتطلع الشركة حاليًا إلى تسويق كميات إضافية، على الرغم من أن الحوشي أشار إلى أن الشركة لديها خيارات لبيع كميات إضافية تتجاوز عقد "إتش 2 غلوبال".
تأجيل مشروع الأمونيا الزرقاء في الإمارات
في المقابل، أجّلت شركة فيرتيغلوب أحد مشروعاتها لإنتاج الأمونيا الزرقاء بتقنية التقاط الكربون في الإمارات العربية المتحدة، مُشيرةً إلى أن السوق العالمية ما تزال في مرحلة التطوير المبكرة، والأطر التنظيمية المتطورة، والحاجة إلى إدارة تكاليف رأس المال بدقّة.
يقول الرئيس التنفيذي أحمد الحوشي: "كانت لدينا 4 مشروعات لإنتاج الأمونيا منخفضة الكربون، الخضراء والزرقاء.. الآن لدينا 3 مشروعات، ونحن نعمل على دمج جهودنا في هذا المجال".
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تواصل فيرتيغلوب العمل في مشروع هارفست بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن متري سنويًا في مدينة الرويس الصناعية بأبوظبي، وهو قيد الإنشاء، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل في عام 2027.
وأوضح الحوشي أن الشركة تُحرز تقدمًا -أيضًا- في مشروع بايتاون التابع لشركة إكسون موبيل المخطط له في ولاية تكساس الأميركية، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن متري سنويًا، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في غضون 4 سنوات تقريبًا.
وأشار الحوشي إلى زيادات ملحوظة في تكاليف مشروعات الأمونيا الزرقاء، مع ارتفاع متطلبات الإنفاق الرأسمالي، لا سيما في قطاعي الإنشاءات والهندسة.
وأضاف أن توقعات الطلب على الأمونيا منخفضة الكربون قد تراجعت، لا سيما في أسواق شرق آسيا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
كما أشار إلى حالة عدم اليقين التنظيمي بشأن أهداف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالوقود المتجدد ذي الأصل غير البيولوجي، حيث يتردد مطورو المشروعات ومنتجو الأمونيا في اتخاذ القرارات تحسبًا لقبول المنتجات التقليدية المشتقة من الوقود الأحفوري في السوق لمدّة أطول.
وأوضح أن وعود التمويل الحكومية بمبالغ ثابتة لمشروعات الطاقة منخفضة الكربون لم تعد تحقق الهدف المنشود سابقًا، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل كبير مقارنةً بالافتراضات التي وُضعت قبل بضع سنوات فقط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
