أخبار عاجلة

عبد المنعم فؤاد: الإسلام دين يحترم العقل والاجتهاد.. والسنة خير دليل

عبد المنعم فؤاد: الإسلام دين يحترم العقل والاجتهاد.. والسنة خير دليل
عبد المنعم فؤاد: الإسلام دين يحترم العقل والاجتهاد.. والسنة خير دليل

رفض الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الاتهامات التي يوجهها بعض المستشرقين بأن الإسلام يقيد العقل ويجمد الفكر، مؤكدًا أن السنة النبوية نفسها تكشف عكس ذلك.

النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان يجتهد في بعض الأمور حتى ينزل الوحي

وضرب الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، خلال حواره ببرنامج "فاسألوا" المذاع على قناة "أزهري"،  مثالًا بواقعة صلاة العصر في غزوة بني قريظة، حينما اجتهد بعض الصحابة فصلوا في الطريق عند دخول الوقت، بينما تمسك آخرون بانتظار وصولهم إلى بني قريظة تنفيذًا لأمر النبي، فلما عرضوا الأمر على الرسول صلى الله عليه وسلم أقر اجتهاد الفريقين معًا.

الإسلام فتح الباب واسعًا للاجتهاد العقلي والفكري في ضوء النصوص

وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن هذه الواقعة تؤكد أن الإسلام فتح الباب واسعًا للاجتهاد العقلي والفكري في ضوء النصوص، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان يجتهد في بعض الأمور حتى ينزل الوحي إما بتأكيد اجتهاده أو بتصحيحه.

الإسلام أنجب عبر تاريخه علماء ومفكرين كبارًا أثروا الفكر الإنساني كله

وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام أنجب عبر تاريخه علماء ومفكرين كبارًا أثروا الفكر الإنساني كله، من أمثال ابن رشد، الغزالي، الفارابي، ابن سينا، وابن فرناس، وأن كثيرًا من الفلاسفة الغربيين أخذوا عنهم، مثل ديكارت الذي تأثر بنظرية الشك عند الغزالي.

الإسلام دين فكر واجتهاد

واختتم الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الرواق الأزهري وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بالتأكيد أن الإسلام دين فكر واجتهاد، وأن من يزعمون أنه ضد العقل إنما يجهلون تراثه وسنته، أو يتعمدون التشويه لحسابات أخرى.

الملخص (40 كلمة):
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الإسلام دين يحترم العقل والاجتهاد، مستشهدًا بموقف الصحابة في غزوة بني قريظة، ومبينًا أن السنة النبوية وتاريخ العلماء والفلاسفة المسلمين دليل على انفتاح الفكر الإسلامي وإسهامه الحضاري.

ما طرحه الدكتور عبد المنعم فؤاد يعيد تسليط الضوء على جوهر رسالة الإسلام التي ارتكزت على العقل والاجتهاد باعتبارهما سبيلًا لفهم النصوص وبناء الحضارة. 

فالسنة النبوية بما تحمله من شواهد عملية، والتاريخ الإسلامي بما ضمه من علماء كبار كابن رشد والغزالي والفارابي، يكشفان أن الإسلام لم يكن يومًا عائقًا أمام الفكر أو مقيِّدًا للعقل. 

بل على العكس، أسهم المسلمون في وضع أسس العلوم والفلسفة التي أفاد منها الغرب والإنسانية جمعاء. 

ومحاولات التشكيك أو الادعاء بأن الإسلام يعادي العقل ليست سوى محاولات سطحية أو متعمدة لتشويه صورة الدين، ومن هنا، تظل مسؤولية المؤسسات الفكرية والعلمية قائمة في إبراز هذا التراث، ليبقى الإسلام حاضرًا كدين يجمع بين النص والعقل، ويعزز الاجتهاد القائم على العلم والحكمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبد العاطي يلتقي وزير خارجية شمال مقدونيا على هامش منتدى بليد الإستراتيجي
التالى وزير الخارجية: أمن الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري