أعلنت سلوفينيا، الخميس، فرض حظر على سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول إجراء من نوعه تتخذه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
سلوفينيا تفرض حظر سفر على نتنياهو
وخلال سفره، يوم الخميس، إلى الولايات المتحدة تجنبت رحلته معظم المجال الجوي للاتحاد الأوروبي لأول مرة، وذلك بسبب مخاوف من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تعتقله وتسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهو التزام قانوني وفق القانون الدولي.
وفي عام 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة منذ أكتوبر 2023.
فرض حظر الأسلحة على إسرائيل
وفي أغسطس، كانت سلوفينيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفرض حظرا على الأسلحة على إسرائيل، بعد تحركها السابق لإعلان كل من وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، شخصين غير مرغوب فيهما، واتهمتهما بالإدلاء بتصريحات "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
في يونيو 2024، حذت سلوفينيا حذو النرويج وإسبانيا وأيرلندا في الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، وكانت من بين الدول الأوروبية الأكثر صراحة في انتقادها لأفعال إسرائيل في غزة، حيث وصفت الرئيسة ناتاشا بيرك موزار الهجوم بأنه إبادة جماعية.
ومع استمرار الحرب في غزة وغياب الرؤية السياسية والدبلوماسية لإيجاد حل نهائي لهذه المأساة التي يعيشها الفلسطينيين في القطاع وتزايد أعداد الموتى، قررت عدد من الدول الأوروبية بشكل خاص التغيير من نهجها ولهجتها مع إسرائيل وانتقدت بشكل واضح الحملة العسكرية التي تقوم بها الدولة العبرية في المدينة الفلسطينية وطالبت بوقف فوري لها، وأكدت أنه لا يوجد مبرر لاستمرار هذه الوحشية التي تقوم بها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.
كما اتخذت دول إجراءات عقابية ضد إسرائيل من بينها إسبانيا التي وافقت على حظر تصدير واستيراد الأسلحة من إسرائيل في محاولة للضغط عليها لوقف حرب الإبادة في غزة.
على المستوى السياسي، أعلنت العديد من الدول الأوروبية مؤخراً الاعتراف بفلسطين كدولة، من بينها فرنسا، وكندا، وأستراليا، وبريطانيا، لوكسمبورج، ومالطا، والبرتغال. في محاولة أخرى لإجبار الدولة العبرية لوقف هذه العربدة التي لا تمس غزة والأراضي الفلسطينية فحسب وإنما أمن المنطقة أيضاً وتعمل على توسيع من حدة الصراعات و التوترات في الشرق الأوسط.