فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وحولها إلى مدينة منكوبة، وتتعالي أصوات الإدانات الدولية والشجب والاستنكار من الشرق إلى الغرب وتطالب بوقف هذه الإبادة، انتشر مشهد أثار حالة من الغضب والاستياء لدى النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي بسبب احتفال ديني يهودي يقام على الأراضي المغربية، ليس بسبب الاحتفال وإنما الصلاة التي كانت تقام خلال هذا الاحتفال الديني والتي تدعم انتصار الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة!
صلاة وطقوس دينية لدعم للجيش الإسرائيلي في قلب المغرب
مراسم الاحتفال لم يتم الحديث عنها في الصحف المغربية، وتم تغطية هذا الحدث في وسائل إعلام العبرية، التي تحدثت باستفاضة عن كواليس ما حدث خلال هذا الاحتفال الذي استمر لمدة 4 أيام، حيث تجمع مئات اليهود من جميع أنحاء العالم في مدينة الصويرة للمشاركة في حفل الهيلولة السنوي لإحياء ذكرى الحاخام حاييم بينتو.



ممثلين عن ملك المغرب في الاحتفال
نظم هذا الاحتفال ديفيد بينتو، حفيد الحاخام المتوفى، فيما حضره عدد من المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين دينيين مغاربة، و يوسي بن دافيد، رئيس مكتب اتصال تل أبيب في الرباط، إلى جانب محمد منجيت، رئيس المجلس العلمي المحلي للصويرة، والعامل محمد رشيد، ومسؤولين محليين، وممثلين عن (ملك المغرب).
وبحسب موقع "كيكار هشبات" الإخباري العبري المتخصص في أخبار اليهود الحريديم المتشددين، فقد كان مسؤولون حكوميون وممثلون عن العائلة المالكة حاضرين أيضًا بينما قدم الحاضرون صلوات من أجل الجنود الإسرائيليين.
أثار هذا الحدث ردود فعل غاضبة في المغرب، وتسأل عزيز هناوي، الأمين العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع:" كيف يمكن إقالة رئيس المجلس العلمي لفجيج لإبداء رأي شخصي حول الإبادة الجماعية في غزة"، في حين حضر رئيس المجلس العلمي في الصويرة حفل هيلولة برعاية الحاخام بينتو، حيث "رُفعت الصلوات من أجل أن يهزم الجيش الإسرائيلي أعدائه".
حفل الهيلولة هي رحلة حج تستمر أربعة أيام في الصويرة، ويشارك فيها أكثر من ألفي يهودي حول العالم. تُخلّد هذه الرحلة ذكرى وفاة الحاخام، وتُوحّد الجاليات اليهودية في الشتات، وتُعبّر عن الانتماء للمغرب من خلال الصلاة عند ضريحه واحتفالات تراثية.