تواصل مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية تنفيذ فعاليات المشروع القومي للياقة البدنية لرياضة الرواد، وذلك بنادي السكة الحديد بمدينة الزقازيق، في إطار الاهتمام المتنامي بتعزيز النشاط البدني ونشر الوعي الرياضي والصحي بين مختلف الفئات العمرية.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المديرية تقوم بدور محوري في تنمية مهارات الشباب وتوسيع مشاركتهم الإيجابية في الأنشطة الرياضية والثقافية، موضحاً أن هذه الجهود لا تقتصر على تعزيز القدرات البدنية فقط، وإنما تمتد لتشمل دعم الصحة النفسية والجسدية، وإيجاد بيئة داعمة للتطور الشخصي والاجتماعي.
وشدد المحافظ على أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت وسيلة أساسية لبناء الإنسان المتكامل القادر على مواجهة تحديات الحياة بعزيمة وإصرار.
وفي السياق ذاته أوضح الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية أن فعاليات المشروع القومي للياقة البدنية تأتي بالتعاون مع الإدارة المركزية للتنمية الرياضية بوزارة الشباب والرياضة، حيث يتم تنفيذ مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية تحت إشراف مدربين متخصصين.
وتتنوع الأنشطة المقدمة لتشمل رياضة خماسي كرة القدم والشطرنج وتنس الطاولة بجانب تدريبات اللياقة البدنية، بما يتيح للمشاركين الاستفادة من برنامج متكامل يجمع بين الرياضات الذهنية والبدنية في آن واحد.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن المشروع يستهدف في المقام الأول رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية النشاط الرياضي، ليس فقط بين فئة الشباب، بل أيضاً لدى كبار السن من الرواد، حيث يُعد الاهتمام بصحة هذه الفئة ركيزة أساسية في بناء مجتمع متوازن.
وأضاف أن الفعاليات تسهم في توفير فرص حقيقية لممارسة الرياضة بشكل منظم وآمن، بما يعزز من التماسك المجتمعي ويشجع على أنماط حياة صحية بعيداً عن السلوكيات السلبية.
وتتضمن خطة المشروع كذلك تنظيم لقاءات توعوية حول أهمية الغذاء الصحي ودوره في تعزيز اللياقة البدنية، إلى جانب إتاحة منصات للتفاعل بين المشاركين والمدربين من أجل تبادل الخبرات وتطوير الأداء الرياضي. كما يجري العمل على إقامة شراكات مجتمعية مع الأندية الرياضية والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، لتوسيع قاعدة المستفيدين وضمان استمرارية الأنشطة على مدار العام.
ويأتي تنفيذ هذه الفعاليات متزامناً مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي الـ 144، ما يمنحها زخماً إضافياً ويؤكد حرص الدولة على الاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأهم للتنمية الشاملة، وتظل الرياضة أداة فعالة لبناء أجيال جديدة أكثر صحة وقدرة على المشاركة الإيجابية في خدمة الوطن.
وبهذا المشهد، تعكس محافظة الشرقية من خلال مشروع اللياقة البدنية للرواد نموذجاً رائداً في توظيف الرياضة كوسيلة للدمج الاجتماعي وتحقيق التوازن بين الصحة البدنية والنفسية، وهو ما يضعها في مقدمة المحافظات التي تسعى لتحقيق رؤية شاملة لبناء الإنسان المصري.