أخبار عاجلة
أسعار الخضروات اليوم الأربعاء في محافظة الغربية -

“في اليوم العالمي لكبار السن: مصر تعزز الحماية الاجتماعية وتفتح آفاقًا جديدة للرعاية” |تقرير

“في اليوم العالمي لكبار السن: مصر تعزز الحماية الاجتماعية وتفتح آفاقًا جديدة للرعاية” |تقرير
“في اليوم العالمي لكبار السن: مصر تعزز الحماية الاجتماعية وتفتح آفاقًا جديدة للرعاية” |تقرير

كبار السن.. قيمة إنسانية وخبرة متجددة

في الأول من أكتوبر من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي لكبار السن، وهو مناسبة أقرّتها الأمم المتحدة عام 1990 للتأكيد على دور كبار السن في بناء المجتمعات، وتسليط الضوء على احتياجاتهم وحقوقهم، وتوجيه الأنظار إلى التحديات التي تواجههم مع التقدم في العمر.


وتأتي هذه المناسبة هذا العام تحت شعار عالمي يدعو إلى "الوفاء للأجيال.. وتعزيز المشاركة الفعالة لكبار السن"، في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية وصحية كبرى جعلت من ملف الشيخوخة والرعاية المتقدمة ضرورة على أجندة الدول.

كبار السن في مصر.. رصيد خبرة وحكمة

يبلغ عدد كبار السن في مصر (60 عامًا فأكثر) قرابة 7 ملايين مواطن، حسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أي ما يقارب 7% من إجمالي السكان.


ويمثلون شريحة اجتماعية لها مكانة خاصة في الوعي الجمعي المصري؛ إذ يُنظر إليهم باعتبارهم "مخزن الحكمة والخبرة"، وأحد أعمدة التماسك الأسري والمجتمعي.
ومع تزايد متوسط الأعمار وتحسن خدمات الرعاية الصحية، تتضاعف الحاجة إلى توفير برامج وخدمات نوعية تضمن حياة كريمة وآمنة لهذه الفئة.

جهود الدولة.. حماية اجتماعية ورعاية متكاملة

في مصر، أصبح الاهتمام بكبار السن أحد المحاور الرئيسية في سياسات الحماية الاجتماعية، فقد أطلقت الدولة استراتيجية وطنية لكبار السن، تقوم على تعزيز حقوقهم الدستورية في الرعاية الصحية والمعاشات والخدمات الاجتماعية، إلى جانب التوسع في إنشاء دور الرعاية وتطوير خدمات التأمين الصحي.
كما تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على محورين أساسيين:

  1. الرعاية المؤسسية عبر تطوير دور المسنين ورفع كفاءتها، وإدخال تقنيات حديثة مثل الرعاية عن بُعد التي بدأت بالفعل في بعض الجمعيات الأهلية.
  2. الرعاية المجتمعية من خلال برامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، وخدمات الرعاية المنزلية، وإشراك كبار السن في الأنشطة الثقافية والفنية والتطوعية.

المجتمع المدني.. شريك في العطاء

برز دور الجمعيات الأهلية كرافعة مهمة لدعم كبار السن. ومن أبرز النماذج تجربة جمعية الباقيات الصالحات التي أطلقت مبادرات رائدة مثل "أكاديمية ألزهايمر"، و"وحدة الرعاية عن بُعد"، ومستشفى متخصص يُعد الأول من نوعه في الوطن العربي وإفريقيا لعلاج ألزهايمر وكبار السن.
هذه النماذج تُجسد الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في تلبية الاحتياجات المتنامية، وتقديم رعاية شاملة تجمع بين الطب والدعم النفسي والاجتماعي.

تحديات قائمة وآفاق مستقبلية

ورغم هذه الجهود، تبقى هناك تحديات كبرى تواجه ملف كبار السن، أبرزها:

  • ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة مثل ألزهايمر وأمراض القلب والسكري.
  • الحاجة إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية لدور الرعاية في ظل تزايد الأعداد.
  • ضرورة نشر الوعي المجتمعي بأهمية دمج كبار السن في الحياة العامة بدلًا من عزلهم.

ومع ذلك، فإن الرؤية المصرية تتجه نحو بناء منظومة متكاملة للرعاية طويلة المدى، تستند إلى الدمج المجتمعي، والتحول الرقمي، والاستثمار في العنصر البشري من كوادر طبية وتمريضية ونفسية مدربة.

يوم للوفاء.. ورسالة للمستقبل

اليوم العالمي لكبار السن ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو دعوة لإعادة الاعتبار لهذه الفئة التي أفنت أعمارها في خدمة أوطانها وأسرها.


إن الاهتمام بكبار السن هو في جوهره قياس حضاري لمدى إنسانية المجتمعات؛ فالمجتمع الذي يحفظ كرامة كبار السن ويمنحهم مكانتهم المستحقة، هو مجتمع يستشرف مستقبلًا أكثر عدلًا وإنصافًا.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الصحة": إغلاق 17 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان والطب النفسي بالإسكندرية
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"