في زمن تتسارع فيه أساليب الاحتيال الرقمي، لم يعد المتسللون يطرقون الأبواب في الظلام، بل يتخفّون وراء شاشات الهواتف والحواسيب، ومن هنا جاء تحذير "غاز مصر" ليعيد التأكيد على أن الحذر صار واجبًا لا خيارًا.
تحويل مبالغ مالية إلى حسابات شخصية بدعوى تسوية مستحقات
كشفت الشركة عن تصاعد شكاوى موظفين تلقوا اتصالات ورسائل هاتفية مجهولة المصدر تنتحل اسم الشركة أو شركاء متعاقدين معها، وتطالب بتحويل مبالغ مالية إلى حسابات شخصية بدعوى تسوية مستحقات.
وأوضحت أن هذه المحاولات الاحتيالية تستهدف العاملين بشكل مباشر عبر استغلال بيانات مضللة يتم تداولها على نطاق واسع.
نداءً عاجلاً لجميع الموظفين بضرورة الرجوع إليها للتأكد من أي معلومة مشبوهة
وشددت "غاز مصر" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك على أن أي تعامل مالي يخص العاملين لا يتم إلا عبر الحسابات البنكية الرسمية للشركة، محذّرة من الانسياق وراء هذه الرسائل التي تحمل طابعًا خادعًا.
كما وجّهت إدارة العلاقات العامة والإعلام نداءً عاجلاً لجميع الموظفين بضرورة الرجوع إليها للتأكد من أي معلومة مشبوهة، حفاظًا على سلامة التعاملات وضمان تقديم الخدمات بطريقة آمنة.
جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تستغل ثقة الأفراد
يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه جرائم الاحتيال الإلكتروني التي تستغل ثقة الأفراد، وهو ما يجعل الوعي واليقظة خط الدفاع الأول ضد مثل هذه الهجمات.
حماية المعلومات والبيانات مسؤولية مشتركة
في ظل اتساع دائرة الاحتيال الإلكتروني وتطور أساليبه، يظل وعي الموظفين والتزامهم بالتعليمات الرسمية هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه الهجمات، فالأمر لا يتعلق فقط بسلامة الحسابات البنكية الفردية، بل يرتبط أيضًا بالحفاظ على سمعة المؤسسة واستقرارها المالي.
"غاز مصر" حين تصدر تحذيرًا عاجلًا، فإنها تدق ناقوس الخطر لتؤكد أن حماية المعلومات والبيانات مسؤولية مشتركة بين الشركة والعاملين على حد سواء.
من هنا، يصبح التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء أي رسائل أو اتصالات مجهولة واجبًا مهنيًا وأخلاقيًا.
وفي النهاية، فإن الصرامة في تطبيق قواعد الأمان الرقمي والرجوع إلى الجهات المختصة عند الشك هو الطريق الأمثل لضمان بيئة عمل آمنة ومستقرة، بعيدًا عن فخاخ المحتالين وأساليبهم المتجددة.
