علق مجدي عبد الغني، قائد منتخب مصر السابق، على أزمة أحمد سيد زيزو لاعب الأهلي الحالي مع ناديه السابق الزمالك، منتقدًا الأرقام الضخمة في عقود اللاعبين داخل الكرة المصرية، ومُشددًا على أن الوضع المالي للأندية لا يتحمل مثل هذه الالتزامات.
وقال مجدي عبد الغني، في تصريحات عبر قناة "الشمس": "زيزو يطالب نادي الزمالك بـ82.5 مليون جنيه في الجلسة التي حضرها بالتحقيقات التي أجريت معه في الاتحاد المصري لكرة القدم، الزمالك كان قد اتهم زيزو واشتكى ضده، وزيزو أيضًا اتهم الزمالك وتقدم بشكوى، وذهب هو ووالده إلى الاتحاد المصري لكرة القدم".
وتابع: "في الحقيقة زيزو الله يكون في عونه، يمر بمرحلة صعبة جدًا، الأموال الكبيرة التي نسمع عنها، وهي كفيلة بأن تقصم ظهر أي شخص، عندما تتحدث مع ناس بسيطة وتسمع هذه الأرقام، البعض يحسد والبعض يحقد، وآخرون يحسدون دون قصد لأنهم يرون هذه الأرقام مقارنة بظروف معيشتهم فيجدون فارقًا هائلًا".
وأضاف: "الزمالك ليس لديه أموال، ورغم ذلك يطالب زيزو بـ82.5 مليون جنيه، حسبي الله ونعم الوكيل، من كتب عقدًا بهذا الرقم؟! (يا عم، العب بالناشئين واخسر)، أفضل من أن تأتي بلاعبين وتكتب لهم هذه الأرقام سواء في الأهلي أو الزمالك، هذا الكلام لا يقتصر على نادٍ بعينه، أنا أتحدث عن الجميع".
وأشار: "الأهلي أيضًا تعاقد مع لاعب بمليون ونصف المليون دولار عندما كان الدولار بـ40 جنيهًا، لاعب لم يشارك سوى مباراة واحدة اسمه سافيو، فقط لأنه من البرازيل، مع أن هناك لاعبين في البرازيل لا تتجاوز أسعارهم 250 أو 300 ألف دولار، حتى في أندية كبيرة مثل بوكا جونيورز وسانتوس، نحن نأتي بهم بـ1.5 مليون دولار".
وتساءل عبد الغني: "لماذا هذه الأرقام الضخمة؟ لو كنت تدفع من جيبك ما كنت لتفعل ذلك أبدًا، لأنك شقيت وتعبت لجمع هذه الأموال، ثم إن هذه الأموال التي تُدفع للاعب قد لا تعود بعائد للنادي، لو عاد ربع المبلغ ستعتبر نفسك بطلاً، لكن لأن الأموال ليست من جيوبهم، تصرفوا بهذه الطريقة".
طالع أيضًا | خاص | كواليس ومفاجآت.. تفاصيل جلسة التحقيق مع زيزو في اتحاد الكرة
وواصل: "أصحاب القرار جيوبهم "مخيطة"، لا يخرجون منها شيئًا، لا على مطاعم ولا على مقاهٍ ولا على أي شيء، وحتى عندما يذهبون للشراء يريدون الأخذ بالمجان".
وعاد عبد الغني وتساءل: "هل يوجد لاعب في مصر يستحق هذه الأرقام؟! الخليج نفسه لا يدفع مثل هذه المبالغ، على سبيل المثال، يُقال إن العين الإماراتي يريد التعاقد مع إمام عاشور مقابل 4 ملايين دولار، لكن لم يصدر شيء رسمي حتى الآن، مجرد كلام في الهواء".
وشدد: "ومع ذلك، حتى إن كان صحيحًا، فهذا أمر طبيعي لأن الدولار عندهم بثلاثة دراهم، بينما عندنا تجاوز 47 و48 جنيهًا، عملتنا تراجعت بشكل كبير، وبالتالي لا يصح أن نستمر في دفع أرقام ضخمة بالدولار ونحن في ظل هذا التضخم".
واختتم: "في النهاية، هل إمكانيات الأندية عندنا تسمح بهذه التعاقدات؟ الله أعلم، نحن لا نعرف شيئًا عن الميزانيات، حتى الجمعيات العمومية لا تفهم من الأرقام المعروضة شيئًا، كل شيء يُخلط ببعضه".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.