في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الشرقية الـ 144، وضمن التعاون المثمر بين المحافظة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تواصلت فعاليات اليوم الثاني من حملات التوعية بأهمية الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، حيث استضاف مسرح المدرسة الثانوية العسكرية بمدينة الزقازيق عدداً من الفعاليات التي شهدت مشاركة واسعة من الشباب وأعضاء الجهاز الإداري وذوي القدرات والهمم.
وخلال الفعاليات أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعد أحد الأعمدة الرئيسية في تطوير البنية التحتية للاتصالات بالمحافظة، موضحاً أن هذه الجهود تسهم في تسهيل تنفيذ المشروعات والخطط التنموية التي تعتمد عليها الدولة في تحسين الخدمات الحكومية والتعليمية والصحية.
وأشار المحافظ إلى أن دور الجهاز لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات، بل يمتد إلى حماية حقوق المستخدمين والتوعية بمخاطر جرائم المعلومات والإحتيال والابتزاز الإلكتروني، من خلال حملات تستهدف نشر الثقافة الرقمية الصحيحة بين مختلف الفئات.
وأضاف الأشموني أن المبادرات التي يطلقها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ومنها حملات التوعية الحالية، تضع نصب أعينها الشباب والعاملين بالجهاز الإداري للدولة، وذلك بهدف تعزيز الوعي الرقمي ونشر ثقافة الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
وأشاد بما تتضمنه هذه الحملات من دعوة صريحة إلى حماية المعلومات الشخصية والحفاظ على الخصوصية، فضلاً عن التحذير من الهجمات السيبرانية المحتملة، إلى جانب التأكيد على أهمية توظيف التكنولوجيا بصورة إيجابية في مجال البحث العلمي بما يحقق التقدم والازدهار للمجتمع.
وشهد اليوم الثاني من الحملات التوعوية تقديم سلسلة من المحاضرات التي تناولت عدداً من المحاور الحيوية، من بينها دور الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في حماية حقوق المستخدمين، وآليات تأمين المحافظ الإلكترونية، والتعريف بالتطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استعراض المهارات الأساسية للأمن السيبراني.
كما تم تسليط الضوء على المخاطر المترتبة على سوء استخدام الإنترنت وطرق مواجهتها، وذلك عبر نقل الخبرات العملية والتجارب الناجحة للجهاز إلى المشاركين.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تمكين الشباب والعاملين بالجهاز الإداري من استيعاب متطلبات العصر الرقمي والتعامل بكفاءة مع التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات الرقمية المعاصرة.
كما تعكس الحملات اهتمام الدولة والمحافظة بتعزيز الثقافة الرقمية باعتبارها أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعامة قوية للاستثمار وتطوير قدرات الأجيال القادمة في إطار رؤية مصر للتحول الرقمي.
بهذا تستكمل محافظة الشرقية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سلسلة فعاليات التوعية الرقمية التي انطلقت من مكتبة مصر العامة بالزقازيق، وتواصلت اليوم في المدرسة الثانوية العسكرية، لتشكل حلقة متكاملة تستهدف بناء وعي تكنولوجي متطور يرسخ قيم الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا بين مختلف الفئات، ويؤكد على أن الرقمنة الواعية هي الطريق الأمثل لتحقيق التقدم والتنمية في المجتمع.