أشاد حزب الجيل الديمقراطي بالكلمة التاريخية التي ألقاها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عبرت بوضوح عن ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، وأكدت أن مصر – قيادةً وحكومةً وشعباً – ماضية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مصر حملت موقفاً صارماً من جرائم الاحتلال الإسرائيل
وأكد الحزب أن كلمة مصر حملت موقفاً صارماً من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، إذ أدانت العدوان المتواصل على الأراضي الفلسطينية، ورفضت بصورة قاطعة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، باعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، كما شددت على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة، والتحرك العاجل لإعادة الإعمار وفق الخطة العربية الإسلامية بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية الشرعية.
تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة
كما اعتبر الحزب أن ما جاء في كلمة رئيس الوزراء بشأن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة، الذي كشف بوضوح عن ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، يمثل إدانة قاطعة يجب أن يبنى عليها المجتمع الدولي خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال وردعه.
ناجى الشهابي: كلمة مصر رسالة قوية للعالم بأن لا استقرار بدون دولة فلسطينية مستقلة
من جانبه، صرح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، بأن كلمة الدكتور مصطفى مدبولي حملت رسائل غاية في الأهمية، أبرزها تأكيده باسم مصر أن لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل يلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الشهابي أن تشديد رئيس الوزراء على أن حل الدولتين ليس خياراً سياسياً أو التزاماً أخلاقياً فحسب، بل ضرورة أمنية حتمية، يمثل نقلة نوعية في الخطاب الرسمي المصري أمام العالم، ورسالة واضحة بأن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يجلب إلا مزيداً من العنف والتطرف وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن دعوة مصر لاعتراف واسع وفوري بدولة فلسطين، وتأكيدها أنها لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته التاريخية، وتجعل من كلمة مصر وثيقة سياسية بالغة الأهمية في لحظة فارقة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد أن حزب الجيل الديمقراطي يقف خلف القيادة السياسية في هذا الموقف المشرف، ويجدد دعوته لكل القوى الدولية إلى الانصياع لنداء الحق والعدل والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، من أجل سلام عادل ودائم يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية ويحفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها.