تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة آمال زايد، التي رحلت عن عالمنا في 23 سبتمبر 1972، عن عمر يناهز 62 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا وأدوارًا خالدة في تاريخ السينما والمسرح المصري.
عرفت آمال زايد بأدوار الأم المخلصة والزوجة الطيبة، وكان أبرزها شخصية “الست أمينة” في ثلاثية نجيب محفوظ، لتظل أيقونة لا تُنسى في ذاكرة الجمهور.
البداية الفنية المبكرة
ولدت آمال زايد في 27 سبتمبر 1910 بالقاهرة، وانطلقت في عالم الفن منذ صغرها، حيث انضمت إلى الفرقة القومية للمسرح عام 1930 مقابل 3 جنيهات فقط شهريًا. قدمت خلال مسيرتها المسرحية مجموعة متميزة من الأعمال، من بينها: الفراشة، بين القصرين، خان الخليلي
ووصلت أعمالها المسرحية إلى أكثر من 32 مسرحية، مما أكسبها شهرة واسعة وأكد مكانتها كنجمة مسرحية قبل دخولها عالم السينما.
الانطلاقة السينمائية
دخلت آمال زايد عالم السينما عام 1937 وشاركت في عدد كبير من الأفلام، منها: سلامة في خير، بائعة التفاح، دنانير، يوم من عمري لكن دورها الأبرز كان في فيلم “بين القصرين” عام 1966، حيث جسدت شخصية “الست أمينة” زوجة “سي السيد”، وهو الدور الذي رسخ شهرتها وجعلها رمزًا للمرأة المصرية الطيبة والمضحية، ليظل هذا الدور من أهم علامات مسيرتها الفنية.
الحياة الشخصية
تزوجت آمال زايد من الضابط عبد الله المنياوي، أحد الضباط الأحرار، وأنجبت منه أربعة أبناء من بينهم الفنانة معالي زايد.
ابتعدت آمال عن الفن لمدة 15 عامًا لتتفرغ لحياتها الأسرية، ثم عادت إلى العمل الفني في أواخر الخمسينيات، لتواصل تقديم أعمالها المميزة التي جمعت بين قوة الأداء والمصداقية في التعبير عن الشخصيات النسائية.
المرض والوفاة
في سنواتها الأخيرة، أصيبت آمال زايد بورم خبيث في الأمعاء، وتعرضت لتشخيص طبي خاطئ أدى إلى تدهور حالتها الصحية بسرعة. توفيت في 23 سبتمبر 1972، مخلفة وراءها إرثًا فنيًا غنيًا وذاكرة محبة لدى الجمهور.
أبرز الأعمال والإرث الفني
قدمت آمال زايد مجموعة من الأعمال السينمائية والمسرحية التي تركت بصمة لا تُنسى، منها: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، يوم من عمري، عفريت مراتي، آخر جنان، من أجل حبي.
تظل شخصية “الست أمينة” أحد أبرز الأدوار التي جسدتها، ورمزًا للأم المصرية الطيبة والمضحية، لتبقى آمال زايد في ذاكرة السينما المصرية كأيقونة لا تنسى.