أكد السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن المشهد الآن من نيويورك يكشف عن موجة من الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين المستقلة القائمة بالفعل، موضحًا أن دولة فلسطين الآن دولة مراقبة بالأمم المتحدة وليست كيان أو متمع بالحكم الذاتي وهي دولة مراقبة وفقًا لقرارات الجمعية العامة منذ عام 2012.
اعترافات بريطانيا والدول الكبرى تعزز موقف الشعب الفلسطيني
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، :"لا نبحث إنشاء الدولة ولكن نبحث إدخال الدولة للمجتمع الدولي ولعضوية الأمم المتحدة، هناك 162 اعتراف بالدولة الفلسطينية وعندنا الأغلبية المريحة داخل الجمعية العامة، وأمريكا مازالت تحاول منع الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، موضحًا أن المطلوب الآن الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وشدد على أن الاعترافات المتزايدة هي التي ستضغط على أمريكا، موضحًا أنه مع زيادة الاعترافات من قبل الدول الكبرى كالمملكة المتحدة هو ما يؤكد الموقف القوي الداعم للشعب الفلسطيني.
وتابع: "مجلس الأمن به 14 صوت داعم للحق الفلسطيني ولصالح قرار إنشاء الدولة الفلسطينية ويتبقى الصوت الأمريكي الذي سيمنع هذا القرار".
أكد السفير ماجد عبدالفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، من نيويورك، أن أمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقامتها هو أمر متعلق بالجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحًا أن قرار التقسيم الذي تم بناءً عليه إنشاء دولة إسرائيل صادر عن الجمعية العامة وهو قرار رقم 181، وتم تنفيذ الجزء الأول منه ولم يتم تنفيذ الجزء الثاني منه هو إقامة دولة فلسطين.
استمرار الضغط العربي والإسلامي والأوروبي كفيل لتغيير رأي
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الإجراءات بالأمم المتحدة بموجب الميثاق تؤكد أنه لابد لمجلس الأمن أن يوصي الجمعية العامة بالقرار، إلا أن استمرار الضغط العربي والإسلامي والأوروبي كفيل لتغيير رأي وموقف الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تدرك أمريكا أن تصورها خاطئ.
هناك حاجة لوضع الطرفين أمام بعض ولكن بدون طرف قوي على حساب آخر
وأشار إلى أنه نتيجة الخلافات الجيوسياسية بدأ معظم القضايا ترحل للجمعية العامة للأمم المتحدة وبعدها محكمة العدل الدولية، موضحًا أن ضم أراضي من الضفة الغربية هو مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، منوهًا بأن إسرائيل دولة قائمة وموجودة بالأمم المتحدة ولكن ليس له حدود واضحة، متسائلًا: "ما هي حدود دولة إسرائيل؟".
وشدد على أنه هناك حاجة لوضع الطرفين أمام بعض ولكن بدون طرف قوي على حساب آخر، مضيفًا: "لابد من تمكين دولة فلسطين عن الحصول على عضوية الأمم المتحدة لتدخل في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل".
وتابع: "هناك ضغط دولي على أمريكا وإسرائيل للاعتراف بدولة فلسطين".