أكد الإعلامي أحمد موسى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه صراحة بأنه "مجرم حرب"، يعتزم لقاء الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لإضفاء شرعية شكلية على مخططاته العدوانية في المنطقة.
وأوضح موسى خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد أن نتنياهو لا ينوي التراجع عن مشاريعه التوسعية، بل سيعود من الأمم المتحدة لمواصلة تنفيذ مخططه الاستيطاني والعسكري، وكأن شيئًا لم يكن، في ظل صمت دولي ودعم أمريكي مباشر.
أوهام التوسع الإسرائيلي تهدد استقرار الشرق الأوسط
أعرب موسى عن قلقه الشديد من أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تواجه ما وصفه بـ"أوهام نتنياهو التوسعية"، مشيرًا إلى أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة تنذر بكارثة إنسانية جديدة، بعد أن تم تهجير نحو 2 مليون فلسطيني من منازلهم، إضافة إلى قتل آلاف الأبرياء بلا ذنب أو محاسبة.
وشدد موسى على أن ما يجري ليس مجرد صراع سياسي أو نزاع حدودي، بل عملية ممنهجة للتهجير والتطهير العرقي، تنفذها إسرائيل تحت غطاء الحماية الغربية، وخاصة الأمريكية.
ترامب يتحدث عن السلام ويمنح نتنياهو أدوات الحرب
وجّه الإعلامي أحمد موسى اتهامًا مباشرًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قائلاً إن خطابه عن "السلام" لا يعكس مواقفه الحقيقية، بل هو مجرد حديث إعلامي فارغ من المضمون.
وأكد موسى أن ترامب كان ولا يزال الشريك الأول لنتنياهو في مشاريعه الاحتلالية، حيث:
منح إسرائيل الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية.
زوّد الجيش الإسرائيلي بـأسلحة متطورة لدعم هذا المخطط.
وأضاف موسى:"ترامب يتحدث عن السلام، لكنه في الواقع كان يمهد الطريق لحرب طويلة المدى بتسليح غير مسبوق للجيش الإسرائيلي."
موسى: إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقات والمجتمع الدولي متواطئ
انتقد موسى غياب الموقف الدولي الحازم تجاه السياسات الإسرائيلية، موضحًا أن إسرائيل لم تُظهر التزامًا حقيقيًا بأي اتفاق سلام، بل تتصرف وفق منطق القوة والدعم الأمريكي المطلق.
وأكد أن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي يُفترض أن يكون منصة للحوار والسلام، تحوّل إلى فرصة لنتنياهو لإعادة تسويق أكاذيبه السياسية، دون أن يُحاسبه أحد على جرائمه بحق الفلسطينيين.
دعوة للتحرك العربي والدولي
في ختام حديثه، دعا أحمد موسى إلى ضرورة تحرك عربي ودولي فعّال لوقف المخطط الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار الصمت أو الاكتفاء بالشجب والإدانة لن يوقف آلة الحرب، بل سيشجعها على التمدد أكثر، قائلًا:"إذا لم يتغير الموقف الدولي الآن، فالقادم سيكون أسوأ بكثير، ليس فقط للفلسطينيين بل للمنطقة بأسرها."