
12:49 م | الإثنين 22 سبتمبر 2025

ميليتاو لاعب ريال مدريد
اضطر المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو إلى شق طريق مليء بالعقبات منذ وصوله إلى ريال مدريد الإسباني صيف 2019 قادمًا من بورتو مقابل قرابة 50 مليون يورو، لكن صبره وقدرته على المقاومة جعلاه اليوم أحد أعمدة الدفاع الأبيض من جديد.
ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن دخول ميليتاو النادي الملكي كان رهان للمستقبل، يتمتع بسرعة كبيرة وقوة بدنية لافتة، لكنه اصطدم منذ البداية بواقع صعب مع وجود راموس وفاران كثنائي أساسي في قلب الدفاع فخلال موسمه الأول اكتفى بخوض 20 مباراة رسمية فقط، وبدا متوترًا وغير ثابت في أدائه ومع ذلك، أثبت أنه يملك الإمكانيات التي تخوله لأن يكون أساسيًا على المدى الطويل.
الانطلاقة الحقيقية لميليتاو
في موسم 2020/21 جاءت نقطة التحول، الإصابات المتكررة لراموس وفاران دفعت زيدان لمنحه فرصة المشاركة في مواجهات حاسمة بدوري الأبطال أمام ليفربول وتشيلسي، هناك أظهر البرازيلي شخصيته القوية وقدرته على التفوق في المواجهات الفردية، ليفرض نفسه كأحد أبرز مفاجآت الفريق في نهاية الموسم.
لكن الانفجار الحقيقي كان في موسم 2021/22 بعد رحيل راموس وفاران، بتعاقد النادي مع دافيد ألابا، شكل ميليتاو الثنائي الأساسي معه وأصبح ركيزة لا غنى عنها لدى أنشيلوتي، لعب أكثر من 50 مباراة وأسهم في تتويج الفريق بالليجا ودوري الأبطال الرابع عشر، وفي الموسم التالي، 2022/23، وصل إلى قمة مستواه، حيث كان ثابتًا بدنيًا ومسيطرًا في جميع المواجهات.
كابوس الإصابات يلاحق ميليتاو
لكن الحظ السيئ ضربه في أصعب لحظة، ففي أغسطس 2023، وتحديدًا في الجولة الأولى من الدوري، تعرض لتمزق في الرباط الصليبي للركبة اليسرى، ليغيب 232 يومًا عن الملاعب، عاد في أبريل 2024 ليلحق فقط بنهاية الموسم ويشارك في فرحة الثنائية: الدوري ودوري الأبطال.
وبينما كان يستعيد الثقة، جاءت الضربة القاصمة ففي الموسم التالي سقط مجددًا، وهذه المرة في الركبة اليمنى، التشخيص كان قاسيًا تمزق كامل في الرباط الصليبي وإصابة في الغضروفين، مرة أخرى ابتعد 9 أشهر وخضع لجراحة جديدة.
عودة ميليتاو في ريال مدريد
وفي موسم 2025/26، عاد ميليتاو ليكتب فصلاً جديدًا في مسيرته، المدافع البرازيلي أثبت أن عزيمته أقوى من الإصابات، إذ استعاد مكانته في قلب دفاع الفريق تحت قيادة تشابي ألونسو، عودته لم تقتصر على الجانب البدني فقط، بل استعادت معه شخصية القائد وصلابة المدافع الذي يعيد الطمأنينة لخط الدفاع.
بعد 178 مباراة في ستة مواسم، بين الصعود والهبوط، برهن ميليتاو على أن قصته مع ريال مدريد هي قصة صمود وإصرار، ومع بلوغه 27 عامًا، يملك الفرصة ليواصل صناعة المجد في سانتياجو برنابيو، حيث تحوّلت معاناته مع الإصابات إلى مصدر قوة جعله أكثر نضجًا وصلابة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.