أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أنه منفتح على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه لديه ذكريات جميلة عند لقاءه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
زعيم كوريا الشمالية: احتفظ بذكريات جميلة مع ترامب
وقال كيم خلال كلمة أمام اجتماع الجمعية الشعبية العليا في البلاد، حيث أصر على أن بيونج يانج لن تتخلى أبدًا عن ترسانتها النووية :"إذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها السخيف بنزع السلاح النووي عنا، واعترفت بالواقع، وسعت إلى التعايش السلمي الحقيقي، فلن يكون هناك سبب يمنعنا من الجلوس مع الولايات المتحدة".
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي: "شخصيًا، لا أزال أحتفظ بذكريات جميلة عن الرئيس الحالي للولايات المتحدة، [دونالد] ترامب".
وبحسب وكالة رويترز ، فإن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها كيم اسم ترامب منذ توليه منصبه في يناير الماضي.
وعلى الرغم من إشارته إلى انفتاحه على الحوار مع الولايات المتحدة، فإن خطاب كيم اتخذ لهجة أكثر صرامة تجاه كوريا الجنوبية، وقال: "لن نجلس أبدا مع كوريا الجنوبية" ولن نسعى أبدا إلى التوحيد مع "دولة تأتمن سياستها ودفاعها على قوة أجنبية".
كوريا الجنوبية:مستعدون لدعم المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية
صرح مكتب الرئيس الكوري الجنوبي لوكالة يونهاب الإخبارية يوم الاثنين بأن سيول مستعدة لدعم المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، و"العمل على تخفيف التوترات وبناء الثقة... من أجل التغلب على العداء بين الكوريتين والمضي قدمًا نحو علاقات سلمية". ومع ذلك، أصرّ المسؤول الكوري الجنوبي على أن شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح النووي لا تزال هدفهم الرئيسي، على الرغم من تصريحات كيم. وجاء في البيان: "سنواصل جهودنا لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".
وفي حين لم يُشر أيٌّ من الجانبين إلى إمكانية عقد محادثات قريبًا، من المقرر أن تستضيف كوريا الجنوبية قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) لعام 2025 في مدينة جيونجو أواخر الشهر المقبل. وبينما لم يُقرر حضور كيم هذا الاجتماع، تُشير وكالة يونهاب إلى أن عرضه قد يُمهّد الطريق للقاء ترامب بالزعيم الكوري الشمالي على طول الحدود بين الكوريتين، على غرار قمتهما عام 2019.
لقاءات ترامب السابقة مع كيم
التقى الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية ثلاث مرات خلال فترة ولاية ترامب الأولى. عُقد الاجتماع الأول في سنغافورة عام 2018، وكان أول اجتماع على الإطلاق بين زعيمي البلدين. وخلال الاجتماع، وقع الجانبان بيانًا مشتركًا يتفقان فيه على إقامة علاقات سلمية والالتزام "بالعمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل".
وعُقدت القمة الثانية في فبراير 2019، في هانوي، فيتنام، لكنها اختصرت ولم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال ترامب إن ذلك يرجع إلى مطالبة بيونغ يانغ برفع جميع العقوبات المفروضة عليها.
كما التقى الزعيمان مرة أخرى في يونيو 2019، في بانمونجوم، التي تقع داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. وأثناء تحيته لكيم، خطا ترامب لفترة وجيزة إلى الأراضي الكورية الشمالية لالتقاط صورة، ليصبح أول رئيس أمريكي يفعل ذلك على الإطلاق.
