ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا رسميًا بدولة فلسطين يمثل تراجعًا عن عقود من الرفض الدولي للاعتراف قبل التوصل إلى تسوية دائمة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الخطوة تعكس ابتعادًا واضحًا عن الموقف الأمريكي التقليدي.
تنسيق مع فرنسا والبرتغال
وأوضحت الصحيفة أن هذه الدول الثلاث تعد من أكبر القوى التي اعترفت بفلسطين حتى الآن، وقد تحركت بالتنسيق مع فرنسا، التي من المتوقع أن تعلن قرارها خلال اجتماعات الأمم المتحدة.
كما أعلن وزير خارجية البرتغال، باولو رانجل، من على منبر الأمم المتحدة اعتراف بلاده رسميًا بالدولة الفلسطينية.
ضغوط داخلية على حكومة ستارمر
وأضاف التقرير أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واجه ضغوطًا متزايدة من الرأي العام وحزبه العمال، حيث خرجت مظاهرات حاشدة لدعم الفلسطينيين في عدة مدن بريطانية، كما وقع أكثر من 130 نائبًا من الحزب على خطاب رسمي يطالب بالاعتراف.
انعكاسات الحرب على غزة
وبحسب واشنطن بوست، فإن حرب غزة وأحداث ما بعد 7 أكتوبر كانت نقطة تحول كبيرة أدت إلى تغيير جذري في مواقف عواصم كبرى، بعد أن أثارت خطوات إسرائيل ابتعادًا عن الحل التفاوضي، وغضبًا شعبيًا متصاعدًا.
البعد التاريخي للموقف البريطاني
وأكدت الصحيفة أن قرار بريطانيا يحمل رمزية خاصة، نظرًا لتاريخها الاستعماري في فلسطين بموجب الانتداب في أوائل القرن العشرين، حيث ما دام شجعت على حل الدولتين لكنها امتنعت عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مسبقًا.
إلا أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة وضغط الشارع دفعا لندن لتغيير موقفها جذريًا.