
نهائي كأس العالم للأندية 2025، هو المواجهة المنتظرة تجمع بين مدرستين كرويتين مختلفتين، وطموحين متناقضين، الأول هو رغبة تشيلسي في العودة إلى المجد العالمي وتأكيد تفوقه التاريخي، والثاني هو حلم باريس سان جيرمان بتحقيق أول لقب عالمي في تاريخه وتتويج مشروعه الرياضي الطموح الذي بدأ منذ أكثر من عقد.
ورغم تاريخ باريس سان جيرمان وتشيلسي الكبير في البطولات الأوروبية، إلا أن مواجهتهما في نهائي مونديال الأندية ستكون الأولى بينهما في البطولة، ما يضفي عليها بعدًا خاصًا وتاريخيًا، خاصة أن كلا الفريقين يملك الأدوات التي تمكنه على الآخر لاعتلاء منصة التتويج.
الإصرار الإنجليزي من أجل عودة الهيبة
بعد حصده لقب بطولة كأس العالم للأندية على حساب بالميراس البرازيلي في نسخة 2021 التي أقيمت في الإمارات، يعود البلوز إلى نهائي مونديال الأندية من جديد، عاقدًا العزم على التتويج الثاني في أقل من 5 سنوات.

الفريق اللندني تحت قيادة الإيطالي إنزو ماريسكا يبدو أكثر نضجًا وتنظيمًا، مستفيدًا من تناغم لاعبيه الشباب، مثل كول بالمر وإنزو فيرنانديز، مع خبرات أسماء كبيرة مثل ريس جيمس ومارك كوكوريلا، ليعتمد فريق أسود لندن على أسلوب لعب مباشر، يمتاز بالقوة البدنية والسرعة في التحولات، ما يجعله خصمًا لا يستهان به أمام أي منافس.
الطموح الباريسي في كتابة التاريخ
في المقابل، يدخل باريس سان جيرمان النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بعد أداء ناري خلال البطولة، توج بفوز كبير على ريال مدريد في نصف النهائي برباعية نظيفة، وذلك بقيادة الإسباني لويس إنريكي، الذي لا يبحث فقط عن التتويج، بل عن ترسيخ مكانته بين عمالقة الكرة العالمية، وكسر لعنة النهائيات التي لاحقته في دوري أبطال أوروبا، بعدما قضى على هذه اللعنة في نهائي كأس ذات الأذنين في الموسم المنقضي، وذلك بنتيجة كبيرة في نهائي تاريخي أمام إنتر ميلان الإيطالي بخماسية نظيفة.

ويقود الفريق مجموعة من النجوم الذين برزوا بشكل لافت هذا الموسم، في مقدمتهم عثمان ديمبلي، الذي سجل 28 هدفًا منذ بداية عام 2025، وأشرف حكيمي، أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في منظومة إنريكي، إلى جانب القائد ماركينيوس، والثلاثي المبدع في خط الوسط فابيان رويز، فيتينيا، وجواو نيفيس، كما إن الفريق الباريسي نجح في فرض أسلوب هجومي جماعي، يستخدم أسلوب الضغط العالي مع التمريرات القصيرة الكثيرة، واستغلال الأطراف وسرعات الأجنحة والمهاجم الوهمي، وهي فلسفة مستوحاة من تجربة إنريكي مع برشلونة.