يا ترى إيه طبيعة الشراكة الاستراتيجية اللي بتحصل بين عدد من الدول العربية والصين دلوقتي، هل الهدف منها تعزيز وصول البضائع الصينية لأسواق البلاد دي بعد ما السوق الأمريكي قفل بابه قدامها بسبب الرسوم الجمركية، ولا هي شراكة جديدة ومن نوع خاص وبتستهدف تبادل المنفعة، وإيه هي آليات مواجهة الطرفين لتحديات الحرب التجارية في الفترة الجاية.
في الحقيقة، الفترة الحالة بتشهد تنفيذ استراتيجية عربية - صينية عشان تقدر تواجه تحديات الحرب التجارية العالمية اللي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب.
عشان كده، اتحاد الغرف العربية، قدر يعمل اتفاق مع المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT، عشان يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة بين العالم العربي والصين، خاصة في المجالات والقطاعات الواعدة، زي التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وطبعا كل ده بجانب تقوية العلاقات في قطاعات الصناعة والاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال والابتكار وغيرها من المجالات الحيوية اللي بتساهم في تحقيق الرؤى والأهداف للوصول بالعلاقات العربية -الصينية لمستويات الشراكة الاستراتيجية.
ونقدر نقول، إن قطاع السياحة بيعتبر من القطاعات اللي ممكن تستفيد من الشراكة دي، عشان يرفع مستوى التعاون السياحي، خاصة وإنت مقاطعة هاينان الصينية بتعتبر من المقاطعات السياحية الرئيسية في الصين، وكمان بتعتبر المناطق العربية صاحبة إرث ثقافي وحضاري وسياحي جاذب، يقدر يساهم في رفع حجم السياح الصينيين الوافدين للمنطقة العربية وكمان السياح العرب اللي بيزوروا الصين.
وطبعا، في أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين الشباب العربي والصيني في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، عشان يحقق الأهداف الاستراتيجية والتطلعات المنشودة مش بس في المشاريع المتصلة بالثورة الصناعية الرابعة، لكن بهدف بناء جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الجانبين العربي والصيني.
والبلاد العربية، كانت أيدت مبادرة الحزام والطريق من اليوم الأول لاطلاقها، واللي هي اصلا جاهزة من أجل تنفيذ المشاريع التنموية الواعدة في مجال النقل واللوجستيات، عشات يحول المشاريع الاستثمارية الطموحة لمشاريع منفّذة على أرض الواقع، عشان تمتد من البلاد العربية ولحد البلاد الأفريقية ودول آسي وصولا لدول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية.
وحاليا، العالم العربي شريك استراتيجي مهم بالنسبة إلى الصين، خاصة وأن حجم تجاوز التبادل التجاري بين الجانبين وصل ل ٤٠٠ مليار دولار، وممكن جدا يرتفع الرقم ده عشاخ يوصل ٦٠٠ مليار دولار، في حالة صدق النوايا والعمل سويا في إطار تحقيق المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة.
وفي خضم الواقع الجيوسياسي المستجد في ظل الحرب التجارية الدائرة اليوم نتيجة الرسوم الجمركية اللي فرضها ترامب على ١٢٨ دولة حول العالم، فالبلاد العربية متفهمة للمتغيرات الجيوسياسة.
وعشان المنفعة الاقتصادية، بدأت عدد من الدول العربية بتنويع شراكاتها التجارية والاقتصادية مع دول العالم وخاصة مع الصين، اللي بتمتلك فوائض مالية ضخمة ممكن يتم توظيفها في أماكن مختلفة حوّل العالم، ومنها البلاد العربية وده هيحصل من خلال ضمانات سيادية ومشاريع يقدر يشارك فيها القطاع الخاص العربي والصيني عبر استثمارات ضخمة تعود بالنفع على الجانبين العربي والصيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.