نعى ببالغ الحزن قطاع الفنون التشكيلية الفنان القدير د. محمد مجدي قناوي، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر 82 عاماً بعد صراع مع المرض.
علامة في تاريخ الفن التشكيلي
وصرح الدكتور وليد قانوش رئيس القطاع، فقدت الساحة التشكيلية المصرية اليوم أحد رموزها، الدكتور مجدي قناوي أستاذ الطبعة الفنية بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية كان وسيظل علامة في تاريخ الفن التشكيلي بفضل إسهاماته الأكاديمية والإبداعية، وكان القطاع مكرماً له ولمسيرته وتاريخه في الدورة السادسة من ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية لتكون هذه دون أن نعلم أخر رسالة ود وتقدير للأستاذ الجليل.
جمع بين البنية الطبيعية والحس الزخرفي
وتتجلى تجربة محمد مجدي قناوي في الجمع بين البنية الطباعية والحس الزخرفي، حيث تتشابك الحروفيات العربية والتكوينات الهندسية داخل فضاء بصري يعكس إيقاعًا متغيرًا وتراكبًا لونيًا متقنًا. منذ بداياته، انشغل بتوسيع حدود الطباعة الفنية، ليصوغ أعمالًا تتجاوز التقنية نحو بعد تأملي فلسفي.
وُلد في الإسكندرية عام 1943، وتخرج في قسم الحفر بكلية الفنون الجميلة (1964)، ثم تدرج أكاديميًا حتى تولى رئاسة قسم التصميمات المطبوعة، كما قاده اهتمامه بالفنون إلى إدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما (1995-2000)، حيث انفتح على التجارب الأوروبية، مضيفًا بعدًا جديدًا إلى لغته البصرية.
سفير الفن فى الخارج
منذ 1970، قدم معارضه الخاصة في الولايات المتحدة، إيطاليا، وفرنسا، وشارك في العديد من المعارض الجماعية الدولية، ممثلًا مصر في محافل فنية مرموقة، ونال جائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي الخامس (1994)، تأكيدًا على مكانته كأحد رواد الحفر الطباعي التجريدي.


